×

أمريكا ستقطع الصلات المصرفية بإيران

أمريكا ستقطع الصلات المصرفية بإيران

الولايات المتحدة، 2 مارس/آذار (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – أعلن مسؤول في وزارة المالية الامريكية أن الولايات المتحدة وشركاءها بصدد تشديد العقوبات المفروضة على إيران بقصد إجبارها على وقف برنامجها النووي غير المشروع. 

 وقال المسؤول، وهو وكيل وزارة المالية ديفيد كوين، في كلمة له في مؤتمر حول مكافحة تبييض الأموال عقد في نيويورك يوم 29 شباط/فبراير، إن الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي داخلون في “مرحلة جديدة من جهود عقوباتنا” المصممة لتخفيض عائدات إيران من صادرات النفط وعزل البنك المركزي الإيراني.

 ووصف كوين في كلمته الخطر الذي يشكله برنامج إيران النووي بأنه “يزداد إلحاحا.”

 وأضاف وكيل وزارة المالية قوله “نحن نميل إلى الاعتماد إلى حد كبير على العقوبات في جهودنا من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للوضع.”

 وإيران من جانبها تقول إن كل نشاطاتها النووية لأغراض سلمية.

وقال كوين إن إيران، ما لم تلتزم بمفاوضات “مستدامة” حول تعهداتها الدولية بعدم الانتشار (النووي)، فلن يكون أمام واشنطن “خيار سوى مواصلة الضغط على طهران، بما فيه فرض مزيد من العقوبات المشددة.”

وأوضح وكيل وزارة المالية أن البنوك والشركات الأجنبية سوف تغامر بخسارة الوصول والتعامل مع المؤسسات المالية الأميركية في حال تعاطيها مع إيران وعقد صفقات معينة معها بما فيها صفقات شراء النفط الإيراني والتعامل مع البنك المركزي الإيراني وذلك طبقا لأحكام قانون سوف يطبق على مراحل خلال فترة عدة شهور.

وكانت الولايات المتحدة وشريكاتها قد فرضت طائفة كبيرة من القيود على التعامل المصرفي والشحن والتأمين والتجارة والسلع والبضائع وعدد من الكيانات الحكومية.

وقد أعلنت شبكة المقاصة المصرفية الموجودة في بلجيكا والمعروفة باسم “سويفت” في شباط/فبراير أنها قطعت علاقاتها مع البنوك الإيرانية المدرجة في قائمة العقوبات. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في كانون الثاني/يناير أنه سوف يحظر استيراد النفط الإيراني ومشتقاته ويجمد أصول البنك المركزي الإيراني ويتخذ إجراءات إضافية ضد قطاعات الطاقة والمال والنقل الإيرانية. وأعلن بنك نور الإسلامي الذي يتخذ مقره في دبي في 28 شباط/فبراير أنه قطع علاقاته بالبنوك الإيرانية اعتبارا من كانون الأول/ديسمبر.

وأشار كوين إلى أن الشفافية المالية عامل أساسي في إحباط جهود إيران التي قال إنها ستستمر لتفادي العقوبات والالتفاف عليها.

إلا أن كوين قال إن اقتصاد إيران تعرض رغم تلك الجهود للضرر وعانى نتيجة للضغوط الاقتصادية والمالية. وأشار إلى أن ذلك “ينعكس أكثر ما ينعكس بشكل دراماتيكي فعال في انخفاض قيمة النقد” الإيراني الذي فقد نصف قيمته منذ أيلول/سبتمبر 2011. ثم خلص وكيل وزارة المالية الأميركية إلى القول إن الخلل قد أصاب تجارة إيران إلى درجة أن الكثير من المصارف الإيرانية كان يواجه في أواخر العام الماضي نقصا في رؤوس الأموال.

نقلا عن الخارجية الامريكية