×

أمريكا: نتعاون مع دول لتخفيض اعداد المتشددين في العالم

أمريكا: نتعاون مع دول لتخفيض اعداد المتشددين في العالم

قالت تينا كايدانوو وهي دبلوماسية أميركية رفيعة المستوى إن الولايات المتحدة منخرطة مع الآخرين في مجموعة متنوعة من الجهود الرامية لإبطال عمليات الإرهاب العالمي حتى تتمكن البلدان من القيام بعمل أفضل لمكافحة التهديدات التي تنشأ داخل حدودها وفي مناطقها.

وأضحت تينا كايدانوو، منسقة جهود مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية أن هذه الجهود تتماشى مع سياسة الرئيس أوباما التي تشدد على تطوير شراكات رئيسية عبر أنحاء العالم في مجال مكافحة الإرهاب.

وقالت إن الولايات المتحدة تعمل أيضا عن كثب مع الدول الأخرى من أجل خفض عدد من يتم تجنيدهم للالتحاق بالجماعات الإرهابية، ومواجهة الرسائل التي تستخدمها هذه الجماعات لاستمالة قاعدة من الجمهور أوسع نطاقًا.

وقالت كايدانوو “إننا نهدف إلى مساعدة شركائنا في استخدام إدارات وأجهزة فرض تطبيق القانون من أجل تحديد من يشتبه في كونهم من الإرهابيين، والتحقيق معهم، ومحاكمتهم، والبت في قضاياهم، وسجنهم. وإننا نعمل مع شركائنا لتعزيز قدرتهم على وقف التدفقات المالية للمنظمات الإرهابية وتعويق تنقل الإرهابيين.”
وأفادت بأن وزارة الخارجية الأميركية رفعت تقريرها السنوي عن الإرهاب للعام 2013 إلى الكونغرس يوم 30 نيسان/إبريل 2014. وأضافت أن التقرير السنوي هو أكثر من مجرد قائمة بالإحصاءات والحوادث؛ إذ إنه يساعد على تحديد طبيعة التهديد العالمي الذي تتعرض له الدول، ويساعد في تحديد الطرق المثلى للرد على تلك التهديدات.

وقالت كايدانوو في مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن “إن الإرهاب هو ظاهرة ديناميكية متحركة قادرة على التكيف، وهو يعتمد اعتمادًا كبيرا على الآثار والظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية المحلية. وإننا ندرك أن الحركات الإرهابية تزدهر نتيجة فشل الدول، وعلى الاضطرابات السياسية والحكومات الضعيفة، من جملة عوامل أخرى”.

وأردفت تقول إن الجماعات العنيفة والمتطرفة تنتهز كل فرصة سانحة، وغالبًا ما تتكيف بسرعة لاستغلال الفجوات التي تُتاح أثناء التحولات السياسية والاضطرابات.

وتابعت حديثها قائلة إنه في تلك الأماكن التي تكون فيها الحكومات إما مرتبكة أو تفتقر إلى القدرة على التعامل مع الجماعات فإن الشراكات مع الحكومات الأجنبية والمنظمات الإقليمية يمكن أن تتيح الحصول على المساعدات الدولية. ثم أشارت إلى أن “الاستجابة الدولية في شمال مالي، التي تجري بقيادة فرنسا وتشاد وشركاء أفارقة آخرين، تعتبر مثالا جيدًا لهذه النقطة.”

وأضافت كايدانوو أن انخراط الولايات المتحدة مع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب هو مثال آخر على أهمية وقيمة المشاركة والتعاون الدوليين. وقالت “بين المبادرات الجديدة التي أطلقها المنتدى في الآونة الأخيرة، مشروع مكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، بقيادة هولندا والمغرب”.

وقالت كايدانوو للصحفيين إنه في نهاية المطاف، فإن جهود مكافحة الإرهاب وأهداف سيادة القانون متحاذيان، ويعزز كل منهما الآخر، وهذا هو السبب في أن الولايات المتحدة وضعت برامج سيادة القانون في صلب ما تتخذه من تدابير تتعلق ببناء القدرات.