×

اسلحة سوريا الكيمائية تثير قلق واشنطن

اسلحة سوريا الكيمائية تثير قلق واشنطن

 الولايات المتحدة –  اعرب السناتور الأميركي الجمهوري ريتشارد لوغارعن  قلق امريكا من احتمال وجود اسلحة كيماوية بسوريا. وصرح السناتور الأميركي الجمهوري للجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية:  “نحن نعرف أن سورية لديها مخزوناً كبيراً من المواد الكيميائية والأسلحة التقليدية التي يمكن أن تشكل تهديداً مباشراً للسلام والإستقرار في جميع أنحاء المنطقة”. 

وأضاف في تصريحاته:”يجب أن تركز حكومتنا على ما تملكه من قدرات في مجال المخابرات ومكافحة انتشار هذه الأسلحة، حتى تتمكن من إحتواء هذا التهديد المحتمل”.

وفي الأربعاء الماضي ، قال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي إن الولايات المتحدة تنظر في عدة خيارات، بما في ذلك عمليات النقل الجوي الإنسانية، والرصد البحري، والمراقبة الجوية لقوات الجيش السوري، وإنشاء منطقة حظر الطيران.

لكن مساعد وزير الدولة لشؤون الشرق الأدنى، جيف فيلتمان، أخبر لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية أن الولايات المتحدة لا تملك دليل على أن أي من مخزونات الأسلحة الكيميائية قد خرجت عن سيطرة الحكومة السورية، مما ينوه بتأكيد صحة الادعاء بأن سوريا تمتلك هذه الأسلحة.

لكن إذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد قررت التدخل، فإنه من المتوقع أن تفعل ذلك بمساعدة من قوات التحالف الغربي على نطاق أوسع. إلا أنه من غير المرجح أن يوافق مجلس الأمن على أي تدخل عسكري دولي في سوريا، خاصة مع تكرار استخدام روسيا والصين لحق الفيتو – مرتين- ضد القرارات التي تدين سوريا.

في هذه الأثناء يضيف خطر وجود واستعمال الأسلحة الكيميائية بعداً جديداً للأزمة في سوريا.

والمعروف أنه جري إعتماد اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في جنيف عام 1992، وهي الإتفاقية التي تحظر تطوير، وإنتاج، وحيازة، وتخزين، والاحتفاظ، ونقل أو استخدام الأسلحة الكيماوية. فوقعت سوريا- بالإضافة لأنغولا، ومصر، وكوريا الشمالية، والصومال، وجنوب السودان- على الاتفاقية، ولكن دون المصادقة عليها.

وحالياً، هناك ما لا يقل عن 188 من الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، كما أن إسرائيل وميانمار (بورما)، وقعتا على الاتفاقية، دون المصادقة عليها أيضا.

هذا وقد رصدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرها في لاهاي بهولندا، أو أشرفت على تدمير أكثر من 60 في المئة من مخزونات الأسلحة الكيميائية المعلنة على مستوى العالم.

وقد أعربت الأمم المتحدة كذلك عن “قلقها” إزاء تقارير تفيد بإحتمال وجود “أسلحة كيميائية” في سوريا، في وقت تواصل حكومة الرئيس بشار الأسد قمعها العنيف للمعارضة السياسية.