اشادة بمكافحة مرض الإيدز في الجزائر

نيويورك، (امريكا إن أرابيك) – أشاد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المشترك لمكافحة الإيدز، ميشيل سيدي بيه، بالجزائر باعتبارها رائدة في الاستجابة لمرض الإيدز سواء في الداخل، أو في جميع أنحاء المنطقة. 

جاء ذلك خلال لقاء سيدي بيه برئيس مجلس الشيوخ الجزائري عبد القادر بن صلاح، في مقر الأمم المتحدة بالجزائر قبل يومين.

وكانت استجابة الجزائر المبكرة والسريعة للإيدز قد قللت من انتشار المرض، إلى معدل يقدر بنحو فاصل واحد من عشرة في المائة من السكان. واعتبارا من عام 1998، وفرت الحكومة العلاج المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية مجانا. وتم تقريبا القضاء على الإصابات الجديدة بفيروس المرض بين الأطفال في الجزائر.

وقد أقر سيدي بيه بالدور الحاسم الذي تلعبه الجزائر في حشد التزام رفيع المستوى بالتصدر للإيدز في إطار الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية. وأشار إلى أن رئاسة الجزائر لمجموعة السبعة والسبعين توفر منصة هامة لتعبئة المزيد من الدعم للاستجابة للإيدز على الصعيد الإقليمي.

كما أثنى المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة الإيدز على القيادات الجزائرية لتمويلها برامج فيروس نقص المناعة البشرية بنسبة ثلاثة وتسعين في المائة، من خلال الموارد المحلية. في الوقت الذي لا يزال فيه عدد كبير من الدول الأفريقية يعتمدون على المساعدات الخارجية للاستجابة للفيروس.

وأشار رئيس مجلس الشيوخ إلى أن الحكومة الجزائرية تأمل أن يصل تمويلها للاستجابة للإيدز إلى مائة في المائة خلال السنوات المقبلة، مضيفا أن بلاده ملتزمة بتحقيق أهداف الإعلان السياسي الخاص بالإيدز لعام 2011، وبرؤية برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، بتحقيق نسبة صفر في الإصابات الجديدة بالفيروس، وصفر في التمييز ضد المصابين به، وصفر في حالات الوفيات المرتبطة به.

وقد وقع سيدي بيه خلال زيارته للجزائر اتفاقا مع وزير الصحة جمال ولد عباس لإقامة مركز أبحاث أفريقي متخصص في الإيدز في مدينة تمانرست بجنوب الجزائر، من المقرر أن يفتتح في عام 2013.

وسيقوم هذا المركز بتسهيل تبادل المعلومات والخبرة العلمية في مجال الإيدز والصحة العامة.