اغائة امريكية لجنوب السودان
أعلنت الحكومة الأميركية أنها سوف تقدم إغاثة طارئة لمساعدة السكان المتضررين بسبب شح توفر المواد الغذائية ونتيجة النزاع الدائر في جنوب السودان. وسوف يتم تقديم هذه المساهمة التي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتسلم عبر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وتأتي هذه المساعدة المقدمة من الحكومة الأميركية استجابة للوضع الإنساني المتدهور في جنوب السودان، حيث يعاني حوالي مليون نسمة من الافتقار الشديد للأمن الغذائي نتيجة النقص في الحبوب وارتفاع أسعار المواد الغذائية والنزاعات الدائرة فيما بين المجتمعات الأهلية.
وقال كريس نيكوي، المدير الإقليمي في جنوب السودان لبرنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي أصدرته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “إن هذه المساهمة السخية المقدمة من الحكومة الأميركية تأتي في وقت حرج إذ يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوسيع عملياته من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية المتنامية”.
وأضاف نيكوي، و”في نفس الوقت، نستعد لمواجهة موسم الأمطار الذي يقترب بسرعة، وعليه فإننا شاكرون للغاية لاستلامنا هذه المساعدة الحاسمة”.
سوف يصبح من المتعذر الوصول إلى حوالي 60 بالمئة من البلاد خلال موسم الأمطار بسبب الأحوال السيئة التي تعاني منها شبكة الطرق في جنوب السودان. وهذه المساهمة ستساعد برنامج الأغذية العالمي على استكمال التخزين المسبق للسلع حيث تكون هناك حاجة ماسة إليها عبر مختلف أنحاء جنوب السودان، حيث ستصبح الطرق في وقت قريب غير سالكة.
وأعلن كيفن مولالي، مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لجنوب السودان “أن هذه المساهمة من الشعب الأميركي تشكل جزءًا من الدعم المستمر الذي تقدمه الحكومة الأميركية للناس الأكثر تعرضًا للأخطار والأزمات في جنوب السودان، الذين يعتبرون من أكثر الناس حاجة إلى المساعدة الغذائية لاستدامة عيشهم وهم يقومون بإعادة بناء حياتهم”.
يذكر أن الحكومة الأميركية هي أكبر جهة داعمة لعملية برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان وقد ساهمت بأكثر من 110 مليون دولار في عام 2012، من ضمنها هذا التبرع في العملية الطارئة لبرنامج الأغذية العالمي في البلاد.
