×

الأمم المتحدة تعلن عن ارتفاع عدد النازحين السوريين للبنان إلى 1.24 مليون

الأمم المتحدة تعلن عن ارتفاع عدد النازحين السوريين للبنان إلى 1.24 مليون

أعلنت المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم (الثلاثاء) عن وصول العدد الاجمالي للنازحين السوريين لدى لبنان إلى مليون و24 ألف نازح بزيادة تقارب 10 الاف نازح عن الأسبوع الماضي.

وأوضح التقرير الاسبوعي للمفوضية أن 976 ألف نازح تم تسجيلهم في الكشوفات الرسمية يتلقون الدعم والرعاية الشاملة في حين ما زال 47 ألف نازح في انتظار التسجيل.

وذكر ان النازحين المسجلين موزعون على مختلف المناطق اللبنانية حيث يحتضن الشمال 263 الفا و194 نازحا مسجلا فيما يحتضن البقاع 333 ألفا و138 نازحا وبيروت وجبل لبنان 258 الفا و895 نازحا والجنوب 121 ألفا و614 نازحا.

وأشار التقرير إلى وصول 111 نازحا إلى بلدة (شبعا) في الجنوب سيرا على الأقدام مرورا بجبل الشيخ من مزرعة (بيت جن) السورية في محافظة (القنيطرة) في سوريا وأن السلطات المحلية والمنظمات الشريكة استجابت لتلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحا.

كذلك وصل حوالي 420 نازحا من بلدة (عسال الورد) في منطقة (القلمون) في سوريا حيث توزع القادمون الجدد على المستوطنات غير الرسمية القائمة في حين استجابت السلطات المحلية والمنظمات الشريكة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا.

ولفت التقرير إلى مغادرة نحو 254 نازحا إلى ألمانيا خلال هذا الأسبوع، في إطار البرنامج الألماني للقبول لدواع إنسانية، وبذلك يصل العدد الإجمالي للنازحين الذين غادروا البلاد في إطار هذا البرنامج إلى 2268 شخصا.

وحول الأمن الغذائي تحدث التقرير عن استفادة 678 ألفا و886 شخصا خلال شهر ابريل الجاري من المساعدات الغذائية الشهرية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي عن طريق إعادة شحن بطاقاتهم الإلكترونية بمبلغ 30 دولارا أمريكيا أو السلل الغذائية .

وأشار إلى استفادة 715 شخصا من الوافدين الجدد سللا غذائية اضافة إلى تلقي 1.2 ألف شخص محتاج إلى المساعدة لوجبات ساخنة وربطات خبز.

وذكر التقرير أن أكثر من 21 ألف نازح تلقوا مجموعات مواد للاغاثة تضم بطانيات وفرش وأغطية بلاستيكية وأوان للمطبخ ومواقد للتدفئة ومستلزمات للنظافة الصحية وغالونات وقسائم لوقود التدفئة .

وفي مجال التقديمات الصحية، أوضح التقرير أن أكثر من 9 الاف و300 نازح تلقوا هذا الأسبوع خدمات في مجال الرعاية الصحية بما في ذلك المعاينات والعلاج وفحوص وتحاليل مخبرية وعمليات الإحالة والأدوية واللقاحات والرعاية أثناء الحمل ورعاية ما بعد الولادة.

وأوضح التقرير أن ألفا و97 نازحا بينهم 481 حالة ولادة أدخلوا إلى المستشفيات خلال هذا الأسبوع، وأن أكثر من 15 ألف شخص استفادوا من دورات التوعية الغذائية ومسألة الصحة الإنجابية وتغذية الأطفال الرضع والصغار والعنف القائم على نوع الجنس والزواج المبكر والرعاية أثناء الحمل وبعد الولادة.

وأشار الى أن أكثر من ألف و544 شخصا استفادوا هذا الأسبوع من معاينات في مجال الرعاية الاجتماعية والصحة النفسية.

وفي مجال التعليم، قال التقرير إن أكثر من ألفين و800 طفل نازح استفادوا خلال الأسبوع الماضي من برامج التعليم التعويضية وصفوف التقوية.

وعلى صعيد تأمين المأوى، قال التقرير إن أكثر من 70 عائلة سورية كانت وصلت حديثا إلى بلدة (عرسال) بشرق لبنان قد استفادت من مجموعات مستلزمات الإيواء المؤلفة من الأخشاب والصفائح الحديدية والأغطية البلاستيكية وغيرها من المواد التي تقدمها المنظمات العاملة في المنطقة.

ولفت التقرير أنه مع استمرار استنفاد قدرة الاستيعاب الإيوائية في لبنان، تضاءلت خيارات الإيواء المعقولة وبات النازحون يلجأون بشكل متزايد إلى الملاجئ العشوائية.

وأشار الى أن المفوضية تواصل التباحث مع الحكومة اللبنانية بشأن إمكانية إقامة مستوطنات رسمية تتسع لما بين 10 آلاف و20 ألف نازح في مواقع آمنة، إلا أن الموافقة قد اقتصرت حتى هذا التاريخ على 3 مستوطنات صغيرة تستوعب نحو 550 نازحا.

وأعلنت المفوضية أن 81 في المئة من النازحين يدفعون نوعا من بدل الإيجار مقابل أماكن إقامتهم وفق نتيجة مسح أجرته في شهر مارس الماضي مع شركة إحصائيات متخصصة في الأبحاث والاستطلاعات عبر الهاتف وشمل 6 آلاف نازح اختيروا عشوائيا بهدف تقييم أوضاعهم السكنية.

وأشار المسح إلى أن 57 في المائة من مجمل النازحين يستأجرون شققا، ويتشاركون في كثير من الأحيان مساكن متواضعة وصغيرة مع عائلات أخرى من النازحين في ظل اكتظاظ شديد.

كما أن 40 في المئة يعيشون في بيئات هشة، مثل الخيام في مستوطنات غير رسمية ومرائب للسيارات ومواقع عمل ومبان غير مكتملة.

وذكر التقرير أن نسبة النازحين الذين يعيشون في مستوطنات غير رسمية قد ارتفعت من 12 إلى 15 في المئة وتضاعف عدد المستوطنات غير الرسمية من حوالي 400 في شهر أغسطس الماضي إلى حوالي ألف مستوطنة اليوم مع متوسط إشغال يبلغ 21 أسرة في كل مستوطنة.

يذكر ان آخر التقارير الدولية كان أشار إلى أن عدد النازحين السوريين قد تجاوز المليونين في دول الجوار السوري علما أن لبنان يستضيف العدد الأكبر منهم مما جعله البلد الأول في العالم من حيث أعلى نسبة تركيز للاجئين والنازحين مقارنة بعدد السكان.