×

الأونروا تحذر من تدهور الخدمات للفلسطينين في سوريا

الأونروا تحذر من تدهور الخدمات للفلسطينين في سوريا

نيويورك، 9 مارس/آذار (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك)   قال فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الجمعة ان سوريا بها نصف مليون لاجئ فلسطيني وانهم تأثروا بشكل بالغ بسبب الاحداث الدامية التي تشهدها سوريا، وناشدهم في مؤتمر صحفي في نيويوك الالتزام بالحياد في الصراع الدائر، كما طالب برفع الحصار عن غزة.

حيث قال غراندي عن اللاجئين في سوريا :”هناك نحو 500.000 لاجئ فلسطيني في سوريا، إن عملياتنا استمرت خلال الأشهر القليلة الماضية، فقدمنا كما نفعل في كل مكان آخر خدمات التعليم والصحة ومكافحة الفقر. ولدينا بعض المشاريع المهمة في سوريا بدأت من قبل عندما كانت الأوضاع أكثر استقرارا.”

وكشف غراندي عن توقف العديد من برامج الاونروا نتيجة الاحداث التي تشهدها سوريا فقال :”بالطبع اضطررنا إلى وقف بعض العمليات عندما أصبح الوضع أكثر خطورة ليس فقط بالنسبة لموظفينا لإدارة المدارس والمراكز الطبية ولكن أيضا بالنسبة للأطفال والمرضى كما هو الوضع في حمص حاليا وفي درعا خلال الأشهر الماضية”.

وضم المفوض العام للأونروا صوته إلى دعوات الوكالات الإنسانية العالمية للسماح بوصول المساعدات وعمال الإغاثة إلى المحتاجين في سوريا.

وشدد على أهمية التزام اللاجئين الفلسطينيين بالحياد خلال الوقت الراهن، واحترام ذلك من جميع أطراف الصراع.

وناشد فيليبو غراندي وسائل الإعلام ألا تنسى، في خضم الأحداث المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، الآثار الإنسانية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي طويل الأمد.

وجدد المسئول الدولي في نفس الوقت التأكيد على ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، مشددا في الوقت نفسه على “تفهم المخاوف الأمنية الإسرائيلية”.

وفي مؤتمر صحفي بنيويورك قال غراندي “بالطبع أسفر الحصار عن كساد اقتصادي، إن اقتصاد غزة يسير من خلال التهريب عبر الأنفاق أو رواتب موظفي القطاع العام وكذلك رواتب موظفي وكالة الأونروا التي يتم دفعها من خلال المساعدات الدولية، فهو اقتصاد مصطنع ليس مستداما كما كان في الماضي من قبل قطاع خاص نشط كان من الممكن أن يستفيد من التصدير إلى السوق الطبيعي لغزة المتمثل في إسرائيل والضفة الغربية وهو سوق محظور بسبب الحصار”.

ودعا غراندي إلى عدم طغيان السياسة على الاحتياجات والاستجابة الإنسانية في غزة.

يذكر ان المعونة المقدمة من المانحين الدوليين تلعب دوراً رئيسياً في استمرار عمل الاقتصاد في  قطاع غزة، حيث ترتفع معدلات البطالة، ويعيش جزء كبير من السكان قرب خط الفقر.

ويقول البنك الدولي ان قطاع غزة والضفة الغربية تعاني أعلى معدلات البطالة في العالم، وتتزامن هذه الأوضاع مع نظام نقاط التفتيش والحواجز الذي تفرضه إسرائيل. وإجمالا، فإن معدلات البطالة تزيد على 20 في المائة في الضفة الغربية، و 35 في المائة في قطاع غزة.

وانتقل غراندي إلى الحديث عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدا ضرورة تطبيق التعديلات التشريعية التي أعلنها البرلمان قبل نحو عام ونصف لتوسيع نطاق حق اللاجئين الفلسطينيين في العمل.

 

AinA/Ca/MK/dk/2012

 

جميع الحقوق محفوظة وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك©  (2012) www.AmericaInArabic.net يحظر النشر أو البث أو البيع كليا أو جزئيا بدون موافقة مسبقة. هذا المقال محمي بقوانين حقوق النشر الأمريكية. للاشتراك اكتب إلى sales@AmericaInArabic.net