×

الاسيويون الاسرع نموا في أمريكا

الاسيويون الاسرع نموا في أمريكا


نيويورك، (وكالة أنباء أمريكا إن ارابيك) – 
أفاد مكتب الإحصاء الأميركي أن أبناء الجالية الآسيوية المقيمين في الولايات المتحدة هم الشريحة الأسرع نمواً بين القوميات ضمن السكان الأميركيين، خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

 وأفاد تقرير صادر عن مكتب الإحصاء الأميركي نُشر في آذار/مارس، أن عدد سكان الولايات المتحدة الذين تعود أصولهم مئة بالمئة إلى آسيا، بلغ 14.7 مليون شخص في إحصاء 2010، بينما بلغ عدد الذين قالوا إن أصلهم الآسيوي مختلط مع عرق آخر أو أكثر، 2.6 مليون شخص. وبلغ عدد هاتين الفئتين مجتمعتين 17.3 مليون شخص، مما يشكل 5.6 بالمئة من إجمالي السكان الأميركيين. ولقد نما عدد هؤلاء بنسبة 45.6 بالمئة بين عامي 2000 و2010، بالمقارنة مع نمو بنسبة 7.9 بالمئة في إجمالي السكان.

 ووفق بيان من الخارجية الامريكية فان المكتب يعرّف سكان الولايات المتحدة  المتحدرين من أصول آسيوية على أنهم أولئك الأشخاص الذين يقولون إن جذورهم تعود بالكامل أو جزئياُ إلى الشرق الأقصى، أو جنوب شرق آسيا، أو شبه القارة الهندية.

 ويشمل ذلك- على سبيل المثال- بنغلادش، وكمبوديا، والصين، والهند، واليابان، وكوريا الشمالية أو الجنوبية، وماليزيا، وباكستان، والفليبين، وتايلاند، وفيتنام.

وبوجه عام، يتمتع الآسيويون في الولايات المتحدة، بوضع اقتصادي جيد. فمتوسط دخل الأسرة الآسيوية من عرق واحد غير مختلط بلغ نحو 69 ألف دولار سنة 2010، بالمقارنة مع المتوسط القومي لدخل الأسرة الذي بلغ 52 ألف دولار.

وأفادت المجتمعات الأهلية الآسيوية في الولايات المتحدة عن مدى واسع من التفاوت في مداخيلها، وتضمّن ذلك دخلاً متوسطاً سنوياً يزيد عن 90 ألف دولار للأسر الهندية وأقل من 47 ألف دولار بالنسبة للأسر البنغلادشية.

أما بالنسبة لمستوى التحصيل العملي، فإن نسبة مئوية عالية من الأميركيين الآسيويين تلتحق بالجامعات.

إذ أفاد التقرير أن 50 بالمئة من الأفراد البالغين من العمر 25 سنة على الأقل، والذين يُعرّفون عن أنفسهم على أنهم آسيويون من عرق واحد، يحملون شهادة بكالوريوس.

أما النسبة المئوية الإجمالية لالتحاق بالجامعات بين السكان الأميركيين فإنها تبلغ 28 بالمئة. وهناك عشرون بالمئة من نفس هذه الفئة العرقية، يتابعون دراساتهم لنيل شهادات عليا مثل شهادات الماجستير، والدكتوراه، أو الشهادات المهنية. وتشكل هذه النسبة ضعف النسبة المئوية من إجمالي السكان الأميركيين الذين يحملون شهادات عليا.

ويشكّل الصينيون، من ضمن المجتمع الأهلي الأميركي الآسيوي، أكبر شريحة سكانية فرعية، إذ بلغ عددهم 4 ملايين نسمة، يتبعهم الفليبينيون (3.4 مليون)، والهنود (3.2 مليون). وتشكل هذه المجموعات الثلاث 60 بالمئة من الفئة الآسيوية ذات العرق الواحد.

أما المجموعة الفرعية الأسرع نمواً من بين الأميركيين الآسيويين فهي الطائفة من السكان القادمين من مملكة بوتان الصغيرة الواقعة في جبال الهملايا. كان هناك حوالي 200 بوتاني يعيشون في الولايات المتحدة سنة 2000، وقد ازداد عددهم ليبلغ أكثر من 19 ألف نسمة عام 2010. لكن الجالية البوتانية لا تزال واحدة من أصغر الجاليات الفرعية الآسيوية في الولايات المتحدة.

يفيد مكتب الإحصاء أن السكان الآسيويين في كل الولايات، باستثناء هاوائي، نما عددهم بنسبة 30 بالمئة على الأقل، مع حصول أكبر نمو في ولايات نيفادا (116 بالمئة)، وأريزونا (95 بالمئة)، ونورث كارولينا (94 بالمئة)، ونورث داكوتا (85 بالمئة)، وجورجيا (83 بالمئة). ولكن، كما ذكر التقرير، فإن السكان الأميركيين الآسيويين ليسوا موزعين بصورة متساوية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. فقرابة ثلاثة أرباع جميع الآسيويين يعيشون في 10 ولايات هي، كاليفورنيا، ونيويورك، وتكساس، ونيوجيرزي، وهاوائي، وإلينوي، وواشنطن، وفلوريدا، وفرجينيا، وبنسلفانيا.

ووفق تقرير الخارجية الامريكية على موقعها يتوقع مكتب الإحصاء بأن عدد المقيمين الأميركيين الذين يُعرّفون عن أنفسهم باعتبارهم آسيويين أو آسيويين من قومية آسيوية مختلطة مع عرق آخر واحد أو أكثر، سوف يرتفع إلى 40.6 مليون بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، وسيشكلون 9 بالمئة من إجمالي عدد السكان الأميركيين.