×

الامم المتحدة: المستوطنون يسرقون مياه الفلسطينيين

الامم المتحدة: المستوطنون يسرقون مياه الفلسطينيين

نيويورك (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك)    أفاد تقرير صادر اليوم عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية التابع لاام المتحدة أن الفلسطينيين قد فقدوا إمكانية الوصول إلى مصادر المياه في الضفة الغربية نتيجة استيلاء المستوطنين اليهود على ينابيع المياه، وقد استخدموا التهديد والترهيب والتخويف وإقامة أسلاك لضمان السيطرة على نقاط المياه القريبة من المستوطنات

وقد أشار المسح الذي أجراه المكتب الاممي  في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى أن 56 ينبوعا تقع غالبيتها العظمى في المنطقة (جيم) بالضفة الغربية، استولى المستوطنون على 30 منبعا منها مع منع الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة.

ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى 22 منبعا من خلال ممارسة أعمال الترهيب والتهديد والعنف ضدهم من قبل المستوطنين، أما الينابيع الثمانية الأخرى فقد حالت العقبات دون وصول الفلسطينيين إليها بسبب إقامة سياج حول المنطقة، أو ضمها بحكم الأمر الواقع إلى المستوطنة، أو عزل منطقة النبع عن بقية الضفة الغربية بسبب الجدار وبالتالي تصنيفها على أنها منطقة عسكرية مغلقة.

وقال التقرير “على الرغم من انخفاض إنتاج تلك الينابيع، فقد بقيت المورد الوحيد للري وتوفير المياه للمواشي، كما تستخدم في بعض الأحيان كمورد لمياه الشرب“.

كما أشار المسح إلى أن عدم إمكانية وصول الفلسطينيين إلى الينابيع والأراضي المتاخمة قد قلل من دخل المزارعين المتأثرين الذين توقفوا عن زراعة الأرض أو يواجهون قلة في الإنتاج.

من ناحية أخرى وفي جنيف قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إن التحديات في الأرض الفلسطينية المحتلة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتوسع في المستوطنات الإسرائيلية بما في ذلك عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وقالت بيلاي “على الحكومة الإسرائيلية التحقيق في كل حوادث العنف ضد الفلسطينيين لضمان مساءلة مرتكبي تلك الانتهاكات“.

وجاءت ذلك خلال المناقشة العامة أمام مجلس حقوق الإنسان لوضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة والأراضي العربية المحتلة.

وقالت بيلاي إن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة أدى إلى انتشار الفقر والبطالة وتدهور الرعاية الصحية والتعليم وانعدام مرافق المياه والصرف الصحي.

وعلى الجانب الفلسطيني، أعربت المفوضة السامية عن قلقها إزاء الاعتقال التعسفي والمعاملة القاسية، وخاصة في غزة، وحثت القيادات الفلسطينية على ضمان التحقيق في سوء المعاملة.

كما شجبت الإطلاق العشوائي للصواريخ من غزة على إسرائيل ووصفتها بغير القانونية وغير المبررة.