×

الامم المتحدة تدعو للحفاظ على السنة والاقليات في العراق

الامم المتحدة تدعو للحفاظ على السنة والاقليات في العراق

الولايات المتحدة، (أمريكا إن أرابيك) – أكد الممثل الخاص للأمين العام في العراق، مارتن كوبلر، ضرورة أن تعمل القيادات العراقية معا لحل القضايا العالقة بما في فيها إجراء حوار وطني وترسيم الحدود الداخلية ووضع حقوق الإنسان. وأشار كوبلر إلى أنه وحتى الآن لا يوجد اتفاق على أجندة لعقد مثل هذا الاجتماع، مؤكدا ضرورة خلق أرضية مشتركة وشاملة كخطوة أولى لإنهاء الجمود السياسي، ودعا كل القيادات العراقية لمعالجة خلافاتهم بصورة جادة. 

كما سلط الضوء على تحديات معينة بشأن حقوق الإنسان في البلاد فيما يتعلق بالوفيات بين المدنيين والعنف المبني على النوع ووضع الأقليات والمشردين داخليا، مشيرا على وجه الخصوص إلى التوتر الطائفي الذي أدى إلى ارتفاع الاعتداءات على المدنيين.

وقال كوبلر في إحاطة لمجلس الأمن اليوم بشأن بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) اليوم إن انسحاب قوات الولايات المتحدة نهاية العام الماضي واستضافة العراق الأخيرة للقمة العربية كانتا من التطورات الهامة في البلاد.

وأضاف كوبلر أن العراق إن القضايا السياسية الداخلية والتداعيات المحتملة من الأزمات الإقليمية كالتي تجري في سوريا لا تزال تمثل عقبة في طريق تعافي العراق التام، كما أن التأخير في عقد المؤتمر الوطني يدعو إلى التشديد على القادة العراقيين لبدء عملية حوار سياسي والعمل معا من أجل حل جميع المشاكل العالقة من خلال حوار شامل.

وكان الأمين العام، بان كي مون، في تقريره الأخير إلى المجلس قد سلط الضوء على ضرورة معالجة القضايا العالقة لتحقيق المصالحة الوطنية، محذرا من أنه إذا لم تتم معالجتها بالصورة الصحيحة يمكن أن تؤدي إلى تأجيج التوتر السياسي وبالتالي التأثير على الوضع الأمني.

وفي هذا السياق أشار إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي اقترحه جلال طالباني، “فرصة هامة” لإنهاء الجمود الحالي ودفع الحوار لمعالجة القضايا السياسية العالقة.

وقال “إنني أحث كل الأطراف على مضاعفة جهودها لإنجاح هذا المؤتمر وعقده بروح الشراكة في داخل الإطار الدستوري”.

من ناحية أخرى رحب الممثل الخاص بعدة تطورات إيجابية بما فيها الخطوات التي اتخذها كل من العراق والكويت لتطبيع العلاقات بينهما وموافقة مجلس النواب على تشكيل أول مفوضية مستقلة لحقوق الإنسان.