×

البنتاجون يطلب 614 بليون دولار للميزانية الجديدة

البنتاجون يطلب 614 بليون دولار للميزانية الجديدة

الولايات المتحدة، 15 فبراير/شباط (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – قدم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى المشرعين الأميركيين طلبًا بـ 614 بليون دولار لميزانية وزارة الدفاع الأميركية للسنة المالية التي تبدأ في 1 تشرين الأول/أكتوبر، ويشكل ذلك انخفاضًا ملحوظًا عن طلب العام الماضي، إذ تتمثل فيه الاستقطاعات في نفقات الوزارة بهدف المساعدة في خفض العجز في ميزانية الولايات المتحدة.

وقال بانيتا إن الولايات المتحدة تقف حاليًا “عند منعطف استراتيجي”، وذلك خلال الشهادة التي أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في 14 شباط/فبراير.

وسيساعد طلب الميزانية، الذي يقل عن ميزانية عام 2012 بمبلغ 32 بليون دولار، في تلبية التوجيه الرسمي الذي أقره الكونغرس في عام 2011 لخفض ميزانية الدفاع بما يقدر بـ 487 بليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وإلى جانب بانيتا، شهد الجنرال مارتن ديمسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وذكر أنه في حين أن الاستقطاعات في الميزانية كانت صعبة ومعقدة، فإنها “لن تؤدي إلى تراجع أداء الجيش.”

وقال بانيتا إن ما ساعد على سهولة إجراء الاستقطاعات هو التقدم الذي تم إحرازه في عام 2011 وما تضمنه من نهاية المهمة العسكرية في العراق والخطوات الكبيرة التي اتخذت للحد من العنف وتسليم مهمة الأمن في أفغانستان إلى القوات الأفغانية.

وأضاف بانيتا في شهادته قائلا “ولكن على الرغم مما تمكنّا من تحقيقه، وخلافا لعمليات تخفيض القوات في الماضي عندما انحسرت التهديدات، فإن الولايات المتحدة لا تزال تواجه مجموعة معقدة جدًا من التحديات الأمنية في جميع أنحاء العالم.”

ومضى يقول إنه بالإضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة في العمليات العسكرية المستمرة في أفغانستان، فإنها تواجه تهديدات الإرهاب والانتشار الخطير للأسلحة والمواد الفتاكة في جميع أنحاء العالم

وقال “إن إيران وكوريا الشمالية لا تزالان تهددان الاستقرار العالمي. وهناك الاضطرابات والقلاقل المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، من سوريا إلى مصر إلى اليمن وخارجها. كما تقوم القوى الصاعدة في آسيا باختبار القواعد والعلاقات الدولية، وهناك قلق متزايد حول الاختراقات والهجمات الإلكترونية.”

وقال بانيتا إن التحدي الماثل أمام وزارة الدفاع هو “مواجهة هذه التهديدات لحماية وطننا وشعبنا، وفي الوقت نفسه، تحمل مسؤوليتنا بخصوص الانضباط المالي.”

وقال إن توفير مبلغ 259 بليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة سوف يتحقق من خلال سبل عديدة، بما فيها سحب عشرات الآلاف من الجنود، وتخفيض عدد أسراب الطائرات الحربية الأميركية، وتقليص بناء السفن، وتأخير شراء أنظمة تسلح معينة.

وقال بانيتا “إن هذا سيكون تحديًا صعبًا، ولكن هذا ما يتوقعه الشعب الأميركي من قادته المنتخبين: أن يتسموا بالمسؤولية المالية وهم يطورون القوة المطلوبة للمستقبل. واستشرافًا للمستقبل، قال إنه سيتم تخصيص أموال للاستثمار في أحدث التقنيات وبرامج الشراكة الدولية وزيادة التركيز على المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية المتنامية مثل منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومنطقة الشرق الأوسط.

وأعرب بعض المشرعين عن قلقهم من المخاطر المتزايدة التي يمثلها تخفيض الميزانية، ولكن بانيتا قال إن المراجعة الدقيقة لطلب تخفيض الميزانية أظهر أن المخاطر ستكون ضئيلة للغاية في ضوء الحاجة إلى خفض العجز المتوقع في ميزانية البلاد والمقدر بـ 1.3 تريليون دولار للعام 2012.

وقال بانيتا “لقد كان هذا الكونغرس، بأعضائه من الحزبين، هو الذي كلفنا بأن نعمل على تخفيض ميزانية الدفاع. وسيكون هذا بمثابة اختبار حول ما إذا كان خفض العجز هو مجرد كلام أم أفعال.”

وقد كانت هذه الجلسة هي البداية لشهادة استغرقت عدة أيام أمام الكونغرس ركزت على ميزانية الدفاع لعام 2013.

نقلا عن الخارجية الامريكية