×

البيان الختامي للقمة الإسلامية الطارئة يدعو إلى تدويل رعاية عملية السلام

البيان الختامي للقمة الإسلامية الطارئة يدعو إلى تدويل رعاية عملية السلام

دعا البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تدويل رعاية عملية السلام، ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وذكر البيان الختامي للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، نشره الموقع الرسمي، اليوم الأربعاء، أن “القمة الاستثنائية الإسلامية تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتعلن إدانتها ورفضها للقرار ولقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس”.
فيما دعا البيان الختامي للقمة “الأطراف الدولية الفاعلة إلى رعاية مسار سياسي متعدد الأطراف، يهدف إلى إطلاق عملية سلام ذات مصداقية برعاية دولية تهدف كذلك إلى تحقيق السلام القائم على حل الدولتين”.

وأضاف البيان “الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع تداعيات عدم التراجع عن هذا القرار غير القانوني واعتبرته بمثابة إعلان عن انسحاب الإدارة الأمريكية من ممارسة الدور الذي كانت تضطلع به في رعاية السلام، كما اعتبرته مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية”.

وطالبت القمة “الدول الأعضاء بالمنظمة إلى تفعيل قيود سياسية واقتصادية على الدول والمسؤولين والبرلمانات والشركات والأفراد الذين يعترفون بضم إسرائيل لمدينة القدس الشريف أو يتعاملون مع أي إجراءات غايتها ترسيخ الاستعمار الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة”.

من جانبه، أكد الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين أن “الوقت الراهن يكتسب أهمية، أكثر من أي وقت مضى للاعتراف بدولة فلسطين، وبذلك تجدد المنظمة دعوتها لدول العالم، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تبادر بالاعتراف بها الآن دعماً لأسس السلام القائم على رؤية حل الدولتين، والتزاماً صادقاً بتحقيق العدالة، وصوناً لقرارات الشرعية الدولية”.

واختتمت القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي أعمالها، عصر اليوم الأربعاء، في اسطنبول التركية، بمؤتمر صحافي جمع العثيمين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وانعقدت القمة الاستثنائية بدعوة من أردوغان، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمنظمة، لبحث تداعيات القرار الذي أعلنه ترامب، الأربعاء الماضي، بنقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبار المدينة عاصمة لإسرائيل.

وشارك في القمة الإسلامية الاستثنائية 48 دولة إسلامية، 16 منها على مستوى الزعماء، من بينهم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني ميشال عون، في حين تشارك السعودية على مستوى نائب وزير الخارجية، أما مصر والعراق والإمارات فعلى مستوى وزراء الخارجية، فيما يحضر رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو.

وأعلن الرئيس الأمريكي قراره بنقل سفارة بلاده إلى القدس، الأربعاء الماضي، معتبرا المدينة عاصمة لإسرائيل. ورأى أن قراره بشأن القدس “يخدم مصلحة أمريكا وعملية السلام”، مشيراً إلى أنه وجه أمراً لوزارة الخارجية بتحضير خطة لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وفي الوقت الذي أثار فيه القرار الأمريكي غضبا وجدلا عالميين، فضلا عن احتجاجات واسعة، بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي بـ “اليوم التاريخي لإسرائيل، ومنعطفاً في تاريخ المدينة”، معبراً عن امتنانه لترامب.