×

الزراعة الامريكية: استيراد مصر من القمح يقفز الى 10 مليون طن

الزراعة الامريكية: استيراد مصر من القمح يقفز الى 10 مليون طن

واشنطن، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – قال تقرير حكومي امريكي ان مصر ستستمر في استيراد القمح الاجنبي بمعدلات عالية وهو ما يجعلها اكبر مستورد للقمح في العالم على الرغم من تصريحات لحكومة تسيير الاعمال في القاهرة ادعت ان مصر ستصل للاكتفاء الذاتي من القمح قريبا.

حيث قالت وزارة الزراعة الامريكية، والتي ترصد تطورات الزراعة في مصر عن كثب، قالت في تقرير لها حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك في واشنطن على نسخة منه ان اجمالي استيراد مصر (اي من القطاعين الحكومي والخاص) من القمح العالمي سوف يصل الى 10 مليون طن على الاقل هذا العام  والعام الذي يليه.

واضاف التقرير ان “واردت الحكومة المصرية وحدها بنهاية العام المالي 2011 ستصل الى 6.1 مليون طن مقارنة ب5 مليون طن العام الماضي” وذلك بالاضافة الى الاستيراد الذي تقوم به الشركات الخاصة التي تبيع للمستهلكين مباشرة او تبيع للحكومة المصرية مرة اخرى.

وستأتي الزيادة في الإستيراد الحكومي المصري على الرغم من غياب الحكومة المصرية من اسواق الشراء نتيجة لثورة 25 يناير/كانون ثاني التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك،  وفق التقرير الذي جاء بعنوان “مصر: سوق رئيسي للحبوب الامريكية”.

وقال التقرير الواقع في 13 صفحة والذي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك ان الحكومة المصرية سوف تستخدم برنامج امريكي اسمه “برنامج تحويل النقود” بقيمة 300 مليون دولار، يرتبط بتقديم تمويل امريكي مقابل تغييرات اقتصادية توافق عليها واشنطن، لشراء المزيد من القمح الامريكي. فقال التقرير :”على الارجح سوف يفوز القمح الامريكي باي مناقصة للتوريد لمصر هذا العام”.

 وقال التقرير ان الاستيراد الحكومي ربما يقل العام القادم نتيجة رفع الحكومة المصرية سعر توريد القمح المحلي، لكن هذا النقص سيعوضه القطاع الخاص المصري الذي سيزيد الاستيراد والشراء من الاسواق الخارجية ليبقى معدل استيراد مصر العالمي عند اجمالي10 مليون طن.

وقال التقرير :”على الرغم من انه من المتوقع ان يتحسن الانتاج المصري من القمح في عام 2011/2012 ارتفاعا من الانتاج المحلي البالغ 7.1 مليون طن، الا ان الاستيراد سوف يحافظ على مستوى 10 مليون طن على الاقل”.

هذا وتوقع التقرير الامريكي ان يصل الانتاج المصري المحلي هذا العام الى 8 مليون طن بزيادة اقل من مليون طن فقط عن العام الماضي الذي كان 7.1 مليون طن وذلك نتيجة الاجواء الجوية المعتدلة متوسطة الحرارة هذا العام، علاوة على نقص مرض”يلو رست” الذي اصاب القمح المصري في العام السابق.

وقالت وزارة الزراعة الأمريكية ان الانتاج المحلي لن يقفز بصورة كبيرة وقال ان الفلاح المصري “يعاني من انخفاض القوة الشرائية له، ونقص الإئتمان وزيادة كلفة المعيشة وهو ما لا يعطيهم اموال زائدة لينفقوها على ممارسات زراعية او تكنولوجيا جديدة”.

وكشف التقرير ان مصر كانت في العام المالي 2010/2011 هي اكبر مستورد في العالم للقمح الأمريكي بعد ان استوردت امريكا 3.7 مليون طن من المحصول الأمريكي كما تحتل فرنسا منصبا متقدما في بيع القمح لمصر بعد نقص القمح الروسي في الاسواق العالمية ابتداءا من شهر اغسطس/آب2010.

وقالت وزارة الزراعة الأمريكية، التي تتابع احوال الزراعة المصرية عن كثب نتيجة كون مصر السوق الاكبر للقمح الامريكي ورابع سوق للذرة الامريكية، قالت ان المساحة المزروعة بالقمح في مصر تحت حكم الرئيس السابق حسني مبارك كانت قد قلت عام 2010 بنسبة 5 في المائة نتيجة للاسعار القليلة التي كانت تقدمها الحكومة المصرية لشراء القمح من الفلاحين وهو ما لم يشجع الفلاحين المصريين على زراعة القمح.

وقال التقرير، الذي اعده جوناثان جريسيل بالاشتراك مع الدكتور صلاح منصور، ان مصر ستستمر في استهلاك القمح لأن المصريين “ليس لهم اي اختيار غير استهلاك الخبز المصنوع من القمح كونه ارخص نوع طعام في مصر”، وقال ان مصر تزيد بنسبة 1.8 مليون نسمة سنويا وهو ما يعني استمرار زيادة الإستهلاك.

التقرير متوفر لمشتركي وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك.