×

الشركات الامريكية تنجح في تقليل اعتمادها على النفط

الشركات الامريكية تنجح في تقليل اعتمادها على النفط

تواصل الشركات والمؤسسات التعليمية الأميركية مساعيها الرامية إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة عن طريق زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة.

ففي 23 نيسان/إبريل، قامت شراكة الطاقة الخضراء التابعة لوكالة حماية البيئة الأميركية بتحديث قائمتها لأفضل مئة منظمة اختارت استخدام الكهرباء من مصادر نظيفة ومتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

قالت مديرة وكالة حماية البيئة جينا مكارثي “إن هذه الشركات والمنظمات تُبيّن من خلال استخدامها الطاقة الخضراء أن الأعمال التجارية يمكن أن تزدهر في حين تتخذ خطوات هادفة ومجدية للحد من التلوث الكربوني. فاتخاذ خيارات أكثر نظافة لتزويد مجتمعاتنا ومؤسساتنا وشركاتنا بالطاقة يقلل من مستوى التلوث الذي يساهم في تغير المناخ، ويحمي الصحة والبيئة في أميركا، ويدعم النمو المستمر في قطاع الطاقة الخضراء.”

ويجدر التنويه بأن شركة إنتل الأميركية واصلت مشوارها الممتد لسبع سنوات كأكبر مستخدم طوعي للطاقة الخضراء في الولايات المتحدة، ملبية بذلك 100 في المئة من احتياجاتها من الأحمال الكهربائية من خلال الموارد المتجددة.

أما شركات التكنولوجيا الأخرى المدرجة في قائمة وكالة حماية البيئة الأميركية لأول عشرة شركاء فتشمل شركة مايكروسوفت، وشركة غوغل، وشركة آبل. وقامت الأخيرة بزيادة معدل استخدامها السنوي للطاقة الخضراء بنحو 100 مليون كيلوواط في الساعة، مما جعلها تتحرك من المرتبة الــ 11 إلى المرتبة الــ 8 على القائمة.

وفي المجموع، فإن إجمالي الطاقة الخضراء المستخدمة من قبل الشركاء المئة المتصدرين للترتيب يصل إلى ما يقرب من 24 بليون كيلووات في الساعة سنويًا، أي ما يقارب 83 في المئة من إجمالي الالتزامات التي تعهد بها جميع المشاركين في البرنامج باستخدام الطاقة الخضراء. وتتم عملية الحساب في القائمة على أساس معدلات استخدام الطاقة الخضراء السنوية (بالكيلووات في الساعة).

والشركاء العشرة الذين يتصدرون القائمة هم شركة إنتل، وسلسلة متاجر كول، وشركة مايكروسوفت، وشركة الأغذية هول فودز ماركت، وشركة غوغل، وسلسلة متاجر وول مارت ستورز، وشركة ستيبلز، وشركة آبل، ومدينة هيوستن، ووزارة الطاقة الأميركية.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل وكالة حماية البيئة، للسنة الثامنة على التوالي، على تشجيع زيادة استخدام الطاقة الخضراء بين مؤسسات التعليم العالي من خلال شراكة الكليات والجامعات لمواجهة تحدي الطاقة.

ومن بين الاتحادات الجامعية الــ 33 المتنافسة، تصدّر الشركاء العشرة الأوائل بطولة الاتحادات للعام 2014، إذ تستخدم مجتمعة أكثر من 309 ملايين كيلوواط في الساعة من الطاقة الخضراء سنويًا، وتتجنب التلوث الكربوني المساوي لما يتولّد عن طريق استخدام الكهرباء في أكثر من 30 ألف منزل أميركي.

وخلال هذا العام الدراسي، تشمل قائمة الشركاء العشرة الأوائل كلا من جامعة إلينوي، جامعة إنديانا، جامعة أيوا، جامعة ميشيغان، جامعة ولاية ميشيغان، جامعة مينيسوتا، جامعة نبراسكا، جامعة نورث وسترن، جامعة ولاية أوهايو، جامعة ولاية بنسلفانيا، جامعة بوردو، جامعة ويسكونسن.

ولا تزال جامعة بنسلفانيا منفردة تتصدر الجامعات في هذا التحدي للسنة السابعة على التوالي، فقد اشترت أكثر من 200 مليون كيلوواط في الساعة سنويًا مولّدة من طاقة الرياح – ويمثل ذلك معدلا من الطاقة الخضراء أكثر مما اشترته أي من الجامعات الـ 78 الأخرى المتنافسة.

ودعمًا لخطة عمل الرئيس أوباما من أجل المناخ، أعلنت أيضًا وكالة حماية البيئة مؤخرًا أن شراكة الطاقة الخضراء بصدد إطلاق تحدي الطاقة المتجددة في مواقع الشركاء، بهدف مضاعفة استخدام الطاقة الخضراء في مواقع الشركاء بحلول نهاية العقد الحالي. وفي إطار هذا التحدي، تدعو وكالة حماية البيئة الشركاء لزيادة كمية الطاقة التي ينتجونها ويستخدمونها من مصادر الطاقة المتجددة في مواقع أنشطتهم بحلول نهاية العقد الحالي.

وتعتبر الطاقة الخضراء فرعًا من الطاقة المتجددة، وهي تمثل موارد وتكنولوجيات الطاقة المتجددة التي توفر أعلى منفعة بيئية. وتُعرّف وكالة حماية البيئة الطاقة الخضراء على أنها الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، والغاز الإحيائي، وطاقة الكتلة الإحيائية المؤهلة، ومصادر الطاقة الكهرومائية الصغيرة ذات التأثير المنخفض.

وفي إطار شراكة الطاقة الخضراء التابعة لوكالة حماية البيئة، يشتري أكثر من 1200 منظمة أكثر من 28 بليون كيلووات في الساعة من الطاقة الخضراء سنويًا، وتتجنب قدرًا من التلوث الكربوني مساويًا لما يتولّد عن طريق استخدام الكهرباء في أكثر من 2.4 مليون منزل أميركي.

وتوفر الشراكة قوائم فصلية يتم تحديثها وتتضمن الشركاء الذين يستخدمون الطاقة الخضراء في القطاعات التالية: قطاع التجارة بالتجزئة، وقطاع التكنولوجيا والاتصالات، والحكومات المحلية، والمدارس بكافة مراحلها، وغيرها.