×

العثور على قنبلة عنقودية جنوب السودان

العثور على قنبلة عنقودية جنوب السودان

قالت هيومن رايتس ووتش إن على الحكومة السودانية أن تحقق في العثور على قنبلة عنقودية في جنوب كردفان، وهي منطقة نزاع تعرضت للقصف الحكومي. دعت هيومن رايتس ووتش السودان للانضمام إلى الاتفاقية الدولية التي تحظر هذا السلاح.

وقال ستيف غوس، مدير برنامج الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش: “يزعم السودان أنه ليس لديه قنابل عنقودية، إذن لماذا تم العثور على ذخائر عنقودية على الأراضي السودانية؟ القنابل العنقودية تؤدي إلى خطر لا ضرورة له ولا مبرر وضرر جسيم بالمدنيين. إننا نرى أنه يجب ألا تستخدم القوات المسلحة في أي مكان وفي أي وقت هذا السلاح”.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن على الحكومة السودانية أن تحقق في هذا الحادث وأن توضح ملابساته، وكذلك يجب أن تحقق في مزاعم سابقة باستخدام ذخائر عنقودية. 

منذ يونيو/حزيران 2011 دخلت القوات المسلحة السودانية في أعمال قتال ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وفي مايو/أيار 2012 أعلنت هيومن رايتس ووتش أن القوات الحكومية السودانية تشن حملات قصف عشوائي وترتكب انتهاكات بحق المدنيين في جنوب كردفان. ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق متاخمتان لدولة جنوب السودان، التي استقلت عن السودان في يوليو/تموز 2011. وقد انحازت جماعات في الولايتين إلى المتمردين أثناء الحرب الأهلية السودانية التي دامت 22 عاماً.

في 24 مايو/أيار نشرت صحيفة “الإنديبندنت” البريطانية المستقلة صوراً لقنبلة عنقودية غير منفجرة في مستوطنة أونجولو بجنوب كردفان. قال السكان إنها سقطت من طائرة حكومية يوم 15 أبريل/نيسان. هذه القنبلة سلاح سوفيتي الصنع، طراز آر بي كيه – 500، تحتوي على ذخائر صغيرة عيار أيه أو – 2.5 آر تي (قنيبلات)، على حد قول هيومن رايتس ووتش.

قالت هيومن رايتس ووتش إن الصور أظهرت أن القنبلة لم تنجح في الانفجار كما كان مفترضاً بها، وأنه يبدو أنه لم تنفجر قنيبلة واحدة منها (الذخائر الصغيرة التي تحتويها القنبلة). قالت هيومن رايتس ووتش إنها ليست في حل من أن تعرف على وجه اليقين إن كانت القوات الجوية السودانية قد تعمدت استخدام هذا السلاح في الهجوم، أو أنه قد تم استخدام قنابل عنقودية. ليس لدى قوات المعارضة طائرات مقاتلة.

في واقعة منفصلة يوم 1 مارس/آذار قام صحفي بتصوير ذخائر صغيرة انفجارية ببلدة تروجي، في جنوب كردفان، تعرفت فيها هيومن رايتس ووتش على الذخائر التقليدية صينية الصنع طراز 81 دي بي آي سي إم، أو المعروفة باسم “الذخائر التقليدية المحسنة مزدوجة الاستخدام”. قال السكان للصحفيين إن الحكومة السودانية هاجمت تروجي بالذخائر العنقودية في 29 فبراير/شباط، بعد يوم من سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان – قطاع شمال على البلدة. قالوا أيضاً إن اثنين من الصبية قُتلا عندما أمسك أحدهما بقطعة ذخيرة انفجارية صغيرة من شريط برتقالي اللون مربوط بها.

انضمت إلى اتفاقية حظر الذخائر العنقودية لعام 2008 واحد وسبعين دولة، وهي الاتفاقية التي تمنع استخدام الذخائر العنقودية. قامت 40 دولة أخرى بالتوقيع على الاتفاقية لكن لم تصدق عليها بعد. في اجتماع لاتفاقية الذخائر العنقودية في 19 أبريل/نيسان رفض ممثل الحكومة السودانية مزاعم استخدام الحكومة للذخائر العنقودية في جنوب كردفان ولام الجيش الشعبي لتحرير السودان – قطاع شمال على استخدامها.

شارك السودان في مفاوضات اتفاقية الذخائر العنقودية وانضم إلى قرار تبني الاتفاقية في ختام المفاوضات في مدينة دبلن في مايو/أيار 2008. عندما تم فتح الاتفاقية للتوقيع في ديسمبر/كانون الأول 2008، ذكر السودان أنه يعتزم التوقيع في أسرع وقت ممكن، ما إن يتم الانتهاء من بعض الاعتبارات اللوجستية والوطنية. استمر السودان بالمشاركة النشطة في أعمال الاتفاقية من بعد عام 2008، لكنه لم يصبح طرفاً في الاتفاقية بعد.