×

الفاو: 14 مليون رأس ماشية معرضة للحمى القلاعية في مصر

الفاو: 14 مليون رأس ماشية معرضة للحمى القلاعية في مصر

الولايات المتحدة، (أمريكا إن أرابيك) –   قالت  منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) فإن حوالي أربعة عشر مليون رأس ماشية معرضة لخطر الإصابة بالفيروس المؤدي للمرض في مصر وانه قد أدى المرض إلى إصابة أكثر من أربعين ألف رأس ماشية حسب التقديرات الرسمية، ونفوق خمسة آلاف رأس

ويقول خوان لوبروث كبير البيطريين في الفاو إن الفيروس موجود بمصر منذ عقود، ولكنه أضاف:”  تكمن الخطورة هذه المرة في أن سلالات غريبة من فيروسات الحمى القلاعية قد دخلت البلاد، لذا لم تكن اللقاحات المستخدمة من قبل فعالة في علاج هذا النوع من مرض الحمى القلاعية.”

ولم يعرف حتى الآن مصدر تلك الفيروسات الجديدة، ولكن التحليلات الجينية تجري في الوقت الراهن للكشف عن المصدر وتحديد المنطقة الجغرافية له.

وتعتقد منظمة الفاو أن أعداد الحيوانات التي أبلغ عن إصابتها تقل عن العدد الحقيقي، ويشير خوان لوبروث إلى نفوق نحو عشرة في المائة من الماشية المصابة في مصر.

يعرف عن مرض الحمى القلاعية بأنه عادة لا يسبب نفوق الحيوانات الأكبر عمرا، ولكن الماشية الأصغر عمرا قد تنفق بسبب توقف القلب عن العمل. إن أحد الأشياء التي تصعب مواجهة مرض الحمى القلاعية هو أنه يؤثر على مختلف أنواع الحيوانات من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والخنازير وحتى الحيوانات البرية أيضا يمكن أن تصاب وتنفق بسبب المرض، بما يجعل عادة جهود السيطرة على انتشار الفيروس صعبة للغاية.”

واستجابة لطلب من الحكومة المصرية أوفدت منظمة الفاو فريق طوارئ للعمل عن قرب مع الجهات البيطرية لتقييم الوضع، وقد وضع الجانبان تدابير لاحتواء المرض ولصياغة استراتيجية وطنية للسيطرة على تفشي الحمى القلاعية.

تركز تلك الاستراتيجية على الحد من انتشار المرض والفيروس من خلال تطبيق تدابير أمنية بيولوجية وباستخدام اللقاحات الفعالة عند توفرها.

وفي حواره مع إذاعة الأمم المتحدة شدد خوان لوبروث كبير البيطريين في منظمة الفاو على ضرورة تكاتف جميع الجهات في مصر لمواجهة المرض: وقال :في منطقة الشرق الأوسط ولأن هذا الفيروس بالتحديد غريب على المنطقة فنجد نقصا في اللقاحات، ولكن السلطات البيطرية تجد صعوبة كبيرة في الحد من تحركات الحيوانات أو السيطرة على بيع الماشية في الأسواق، فهو صعب للغاية من الناحية اللوجيستية. لذا يتعين على المجتمع بأسره في أزمة طارئة مثل هذه المساعدة ويشمل ذلك القوات المسلحة وكليات الطب البيطري والبيطريين والمهم أيضا الأشخاص الذين ينقلون الحيوانات ومن يبيعونها في الأسواق حيث تختلط الماشية ببعضها ويسهل نقل العدوى.”