×

الفيضانات في الصومال تفاقم الاوضاع الأنسانية

الفيضانات في الصومال تفاقم الاوضاع الأنسانية

ضربت فيضانات غزيرة مدينة هيران بجنوب وسط الصومال، وتسببت بنزوح الآلاف من السكان وأضرار مادية كبيرة. ولكن الأمر لا يقتصر على ذلك فهناك خوف من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه وزيادة انعدام الأمن الغذائي.

المزيد في التقرير التالي..

نزح ما يقدر بنحو 21 ألف شخص بسبب الفيضانات في بيليتوين في منطقة هيران، بجنوب وسط الصومال.

فقد أدى هطول أمطار غزيرة موسمية في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين إلى كسر ضفاف نهر شبيلي، وخلف مئات الأسر النازحة والمحتاجة إلى المساعدة العاجلة.

وقد استقرت الأسر المتضررة في ملاجئ مؤقتة بالقرب من مقر قاعدة بعثة الاتحاد الأفريقي بشمال شرق بيليتوين.

ويطالب الضحايا بالمساعدة العاجلة من الإدارة المحلية ووكالات الإغاثة الدولية، معربين عن خوفهم على صحة الفئات الأكثر ضعفا، وخصوصا الأطفال حديثي الولادة والأمهات الحوامل واللواتي عن أطفالهن حديثا وكبار السن.

حليمة أحمد عبدي، إحدى ضحايا الفيضانات:

“أطالب من إخواني هناك، المجيء لنجدتنا لو سمحتم. يمكنكم أن تروا ماذا حلّ بنا، نحن والحيوانات تحت أشعة الشمس الحارة في هذا المرآب وترون بيوتنا على الجانب الآخر مغمورة بالمياه. ونحن نناشدكم المساعدة. نحن بحاجة للرش المبيدات للبعوض في بيوتنا، وندعو إلى أية مساعدة يمكننا الحصول عليها.”

وتقدم كتيبة جيبوتي ببعثة الاتحاد الأفريقي الدعم للسكان المحليين، ولكنها تواجه تحديات لوجستية هائلة.

وأوضح قائد كتيبة جيبوتي الرائد علي حسين:

“كأميسوم، نحن ننظر في كل مساعدة يمكن أن نقدمها. نحن نبحث في كيفية إجلائهم أو تقديم الدواء، لكنهم يحتاجون إلى أكثر من ذلك بكثير. فيما يتعلق بالطعام وتوابعه، يجري تزويدهم بالمياه النظيفة من خلال استخدام صهاريج المياه، لكنهم يحتاجون إلى الغذاء والدواء بشكل عاجل. هناك احتمال لتفشي الأمراض التي تنقلها المياه، وليس لديهم مرافق للصرف الصحي.”

ويعيش الضحايا الآن في خيم مؤقتة نصبت في مدينة بيليتوين ولكن الاحتياجات هائلة كما تصفها عناب حسن عثمان:

“نحن بحاجة إلى الطعام، نحن بحاجة إلى المأوى. والبعوض يهاجمنا لقد وضعت طفلي منذ 5 أيام فقط والوضع ليس جيدا.”

وقد حذرت وكالات المساعدة الإنسانية من احتمال أن تفاقم الفيضانات حالة الأمن الغذائي الهش أصلا، في ظل حاجة مليون شخص على الأقل إلى مساعدات إنسانية ماسة في جميع أنحاء الصومال.

وفي بيان صادر عن منظمة الأغذية والزراعة، غمرت الفيضانات مناطق واسعة من المحاصيل، مما يزيد من تعريض السكان لانعدام الأمن الغذائي.