×

الكرونيكل تطالب واشنطن بالتوقف عن تمويل سياسي مصر

الكرونيكل تطالب واشنطن بالتوقف عن تمويل سياسي مصر

وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك

واشنطن، 11 فبراير/شباط (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) –  طالبت واحدة من كبريات الجرائد الامريكية في اول مقال مساند للموقف الرسمي المصري في الإعلام الامريكي طالبت الحكومة الامريكية بالتوقف عن تمويل الناشطين المصريين المواليين لحركة المحافظين الجدد مثل هشام قاسم وحافظ ابو سعدة، وتفضيل العلاقة الاستراتيجية الهامة مع مصر على دعم “حفنة من النشاط عديمي الشعبية والمصداقية”. 

وقالت الجريدة الامريكية الرائجة :”قرار واشنطن بالدفاع عن حفنة من نشطاء الديمقراطية المصريين عن طريق تهديد دولة مصر كاملة التي بها عدد سكان 85 مليون نسمة، وهي حليف لمدة 35 عام، لهي سياسة خاطئة. ففي جانب يوجد التعاون المصري الامريكي القوي في شئون على سبيل المثال مثل افغانستان والعراق والمحادثات العربية الإسرائيلية. وفي الجانب الآخر توجد مجموعة صغيرة من السياسيين اصحاب الشعارات الرنانة ممن يتقاضون من الحكومة الامريكية لكن ليست لهم شعبية ولا مصداقية بين شعبهم”.

 وطالب كاتب المقال واشنطن بالاختيار بينهم  لصالح مصر وشعبها لا لصالح مدعي الديمقراطية.

وقال المقال ان دعم هؤلاء النشطاء من الدعاة المزيفين للديمقراطية هو ضرر على الولايات المتحدة حيث انهم لم يقدموا شيئا للامريكيين حيث انهم فشلوا في التأثير على اول برلمان مصري منتخب وبذلك فقدت امريكا النفوذ الذي وعدوها به هؤلاء السياسيين من أجل التمويل.

وقال المقال:”اوضحت برقيات ويكيليكس ان دفع امريكا للديمقراطية في مصر كانت تشوبه عمليات النصب حيث تم تحويل الاموال بين حفنة صغيرة من اشخاص مفضلين لدى السفارة ممن تلاعبوا بالسفارة من اجل التمويل.”

ووصف المقال العلمانيين المصريين بانهم لا يؤمنوا بالديمقراطية الامريكية في حقيقة الامر لكنهم يعاودا الرجوع للسفارة رغم ذلك من اجل التمويل.

واشار المقال الى ان هشام قاسم، السياسي المصري الموالي لحركة المحافظين الجدد ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، كان قد اخبر واحدة اخرى على صلة قوية بالسفارة الامريكية وهي جميلة اسماعيل قال لها في حوار نقلته وثائق ويكيليكس انه لو تم حبسها “فان امريكا لن تساعدها” وان “لا احد يهتم بالديمقراطية في مصر” من امريكا وذلك بعد ان حصل هو نفسه على جائزة كبيرة من منظمة تمولها الحكومة الامريكية، وهي الوقف القومي للديموقراطية في امريكا المرتبط بالخارجية الامريكية بل ولا زال يعمل في لجنة تسيير اعمال مبادرة تابعة للمنظمة الامريكية.

واشارت الصحيفة الامريكية الرائجة الى الدور المزدوج للناشط حافظ ابو سعدة الذي يندد بالتمويل الاجنبي في بلاده علانية وعلى شاشات التليفزيون والفضائيات المصرية المملوكة لرجال الاعمال، في حين انه يتلقى تمويل مستترا من الحكومة الامريكية ودولا اخرى، بحسب البرقيات الدبلوماسية الامريكية التي سربها موقع ويكيليكس المناصر للشفافية.

واختتم كاتب المقال بتحذير الكونجرس والخارجية الامريكية من الاستمرار في تمويل مثل تلك الشخصيات المصرية المخادعة التي لا تمتلك المؤهلات للعمل الديموقراطي الحقيقي على حساب علاقة استراتيجية مثمرة مع دولة بحجم مصر.

ووصف المقال الاموال الامريكية في هذه الحالة بانها ستكون “اموال تهدر في الارض”.

Aina/ca/mk/dk/2012