×

المعونة الامريكية تتجه للتركيز على تمكين النساء

المعونة الامريكية تتجه للتركيز على تمكين النساء

الولايات المتحدة،  (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) –  قالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان لها ان الوكالة الامريكية للتنمية الدولية تبنت سياسة جديدة تطال جميع نشاطات وبرامج الوكالة غايتها تحقيق التكامل في المساواة بين جنسي الذكور والإناث وتمكين النساء. 

وقال البيان :”تسعى الخطة لاستئصال الخلل في التكافؤ والمساواة بين الجنسين من خلال أخذ التباين بين الجنسين في الحسبان في وضع خطط وتنفيذ وتقييم برامج الوكالة.”

وكان الرئيس أوباما قد أعلن يوم 1 آذار/مارس التالي بمناسبة إعلان شهر تاريخ النساء قائلا “إننا مع أننا حققنا قفزات هائلة باتجاه المساواة، فلن يهدأ لنا بال حتى تتبوأ أمهاتنا وشقيقاتنا وبناتنا مكانتهن المستحقة كمشاركات كاملات في مجتمع آمن ومزدهر وعادل.”

واضاف بيان الخارجية الامريكية :” وترمي السياسة الجديدة إلى الاستثمار في النساء والفتيات من خلال تقليص عدم التكافوء والمساواة في وصول النساء إلى مختلف الموارد والتحكم بها والإفادة منها. وترمي السياسة كذلك إلى خفض العنف القائم على الجنس وتقليص آثاره الضارة على الأفراد والأسر وزيادة طاقات النساء وقدراتهن على إحقاق حقوقهن وتقرير مصيرهن بالذات”.

و”سياسة المساواة بين الجنسين وتمكين الإناث” التي تنتهجها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية تشكل أحد عناصر  سياسة حكومة الرئيس أوباما الأرحب بشأن التنمية العالمية.

وقال مدير وكالة التنمية الدولية راجيف شاه في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض  بتاريخ 1 الشهر الجاري “إن الاستثمار في النساء هو الحل لتحديات يومنا هذا في مجال التنمية وحقوق الإنسان.”

وكانت نائبة المدير التنفيذي لصندوق الطفولة العالمي (يونيسيف) غيتا راو غوبتا التي راجعت وعدلت هذه السياسة سلفا قبل تبنيها، قد صرحت بأن الخطة تعول على أدلة أساسية وتعرض النتائج المرجوة وتوفر إرشادات عملية للتنفيذ “وجميعها عناصر حاسمة للنجاح.”

وقد شدد مسؤولون على أهمية البيانات والمقاييس والمحاسبة بما يكفل أن تصورات النساء ستؤخذ في الحسبان في جميع برامج وكالة التنمية.

وقال المسؤولون إن هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها الحكومة الامريكية لأول مرة منذ 30 عاماعلى تحديث وإصدار نهج رسمي بخصوص الجنسين والتنمية، وأضافوا أن هذه السياسة تكشف عن تحول أساسي في خطاب ومفهوم أوساط تقديم المساعدات بالنسبة للنساء.

وقال شاه في هذا السياق “إننا عوضا عن رؤية النساء كمنتفعات من برامج (الوكالة) فإننا ننظر إليهن كعناصر التغيير الذي سيدشن الحقبة الجديدة من ريادة المشاريع وقيادة عملية السلام.”

وكان نائب مدير الوكالة، دونالد ستاينبيرغ، قد انضم إلى شاه وغوبتا في المؤتمر الصحفي.  كما تضمن المؤتمر كلمة لكارلا كوبل  كبيرة منسقي الوكالة للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء، وغيل سميث المساعدة الخاصة للرئيس أوباما، ومحمد العريان المدير التنفيذي الأول لإدارة الأصول العالمية في شركة بيمكو، وجوليا دنكان كابيل وزيرة الشؤون النسائية في جمهورية ليبيريا.، بحسب بيان الخارجية الامريكية.

وتتزامن إماطة اللثام عن هذه السياسة مع مبادرات أخرى متصلة بالجنسين.

 ويذكر في هذا المضمار أن الأمم المتحدة تستضيف الدورة السنوية الـ56 للجنة المختصة بوضع المرأة التي تستمر حتى نهاية 9 آذار/مارس.

  وكانت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية قد أطلقت يوم 28 شباط/فبراير آلية جديدة لتقفي أثر المعونات التي تقدم للمزارعات. وفي 23 الماضي، أعلنت الوكالة عن سياسة صارمة هدفها مكافحة الإتجار بالبشر.