×

الناخبون الأمريكيون أدلوا بأصواتهم وسط إحباط مطالبين بالتغيير

الناخبون الأمريكيون أدلوا بأصواتهم وسط إحباط مطالبين بالتغيير

أدلى الناخبون الأمريكيون في عموم البلاد بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس ي وسط مشاعر من الإحباط واسعة النطاق إزاء الجهاز السياسي الحالي الذي يرى كثيرون بأنه غير قادر على التصدي للتحديات الرئيسية التي تواجه البلاد.

وفي مراكز الاقتراع، عبر الناخبون عن مزاج قوي مناهض للوضع الراهن، قد يقود إلى سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، ما سيشكل ضربة كبيرة للرئيس باراك اوباما ويلقي بظلاله على السنوات الأخيرة له في البيت الأبيض.

ووفقا لمسح أجرته شبكة (( ان بي سي نيوز)) بالاشتراك مع صحيفة ((وول ستريت جورنال)) يوم الاثنين، فإن الغالبية العظمى من الأمريكيين قالوا إن اوباما بحاجة إلى أن يغير طريقته في إدارة البلاد.

وقال 47 بالمئة من الديمقراطيين بحسب الاستطلاع إن الرئيس بحاجة إلى تغيير جوهري في كيفية إدارته لمنصبه. وسجل ثلثا المستجوبين انه يتعين على اوباما أن يجري” قدرا كبيرا من التغيير” أو “قدرا لا بأس به من التغيير” في أسلوب قيادته. ودعا ربع المستجوبين إلى إجراء ” بعض التغيير فقط” فيما قال 8 بالمئة فقط ان إجراء ” مثل هذا التغيير الكبير” ليس ضروريا.

وقال ربع المستطلعين الذين أرادوا الجمهوريين يسيطرون على مجلس الشيوخ أن تصويتهم هو احتجاج صريح على أداء الرئيس لوظيفته– بزيادة 10 بالمئة عن انتخابات التجديد النصفي في عام 2010.

وقال الكسندر غريغوريف، ناخب من ماريلاند، إن انتخابات التجديد النصفي هي رسالة تبعث من قبل الناخبين لاوباما بشأن مدى استحسانهم أو امتعاضهم من السياسيات الحالية، مضيفا أن ” اوباما سيواجه مشاكل كثيرة في أجندته إذا واجه غالبية جمهورية في مجلسي النواب والشيوخ”.

ويلقي المؤيدون الجمهوريون باللوم على إدارة اوباما في تخلف الانتعاش الاقتصادي والرعب من الايبولا والتأثير الضعيف في مواجهة الدولة الإسلامية وغيرها من القضايا المتعلقة بإصلاحات الهجرة والرعاية الصحية. في حين يقول اوباما والمرشحون الديمقراطيون إن إجراءاتهم للتعامل مع القضايا الداخلية والشئون الخارجية تتسم بالفعالية والكفاءة.

وافتقدت انتخابات التجديد النصفي هذا العام لظهور قضية واحدة تلتف ورائها الحملات، وفقا للمحللين.

وسوف تضع انتخابات التجديد النصفي جميع مقاعد مجلس النواب وعددها 435 بالإضافة إلى 33 من المقاعد المئة في مجلس الشيوخ على المحك.

وفي مجلس الشيوخ، يستحوذ الديمقراطيون حاليا على 53 مقعدا مع دعم اثنين من المستقلين بانتماء ديمقراطي، فيما يشغل الجمهوريون 45 مقعدا.

وفي مجلس النواب، يسيطر الديمقراطيون على 200 مقعد في مقابل 233 مقعدا للجمهوريين . ويسيطر المستقلون على المقعدين المتبقيين.