×

انتقادات في الكونجرس للحرة

انتقادات في الكونجرس للحرة

الولايات المتحدة – حذر تقرير للجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الامريكي ان تمويل قناة الحرة الأمريكية الموجهة للعالم العربي قد يتعرض للتقليص نتيجة تقصير المحطة في التأثير في الرأي العام العربي، وعدم تحقيق اهداف الدبلوماسية العامة التي وضعها الكونجرس. 

وطالب التقرير الصادر عن مكتب السيناتور المخضرم ريتشارد لوجر، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والعضو الجمهوري البارز في اللجنة، طالب بمحاولات اخيرة لانقاذ المحطة الناطقة بالعربية تشمل اولا انفاقا جديدا على عمليات الترويج والتسويق وثانيا انفاقا مرافقا على تغيير البرامج والإعداد بغرض زيادة حصة المحطة من المشاهدين في الدول الناطقة بالعربية.

وقال التقرير الذي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منه ان ميزانية الحرة تبلغ وحدها 90 مليون دولار سنويا وانها تدفع مرتبات مجزية للصحفيين تبلغ احيانا 140 الف دولار سنويا للفرد الواحد، وفق الاعلانات عن وظائف خالية بالمحطة ورغم هذا فان محطة الحرة تعاني منذ مولدها من نوعية غير محددة من البرامج، و ضعف ارقام المشاهدة، ومشكلة كبيرة في المصداقية بين المشاهدين في العالم العربي، وذلك باستثناء العراق حيث قال التقرير انها تعتبر واحدة من اكثر القنوات شعبية هناك، وماعدا ذلك تظل مشاهدة الحرة في العالم العربي “هامشية”.

وقال التقرير الواقع في 95 صفحة وحصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منه :”مع بيئة وسائل الإعلام المزدحمة في الشرق الاوسط، فانه يتعين علينا اما تخصيص موارد مالية أكبر لعمليات التسويق او يتم اضافة تغييرات في البرامج من اجل السعي خلف حصة المحطة من ذلك السوق الاعلامي”.

وحذر التقرير ، الذي كشف عنه آخر الشهر الماضي، انه في حال فشل اسلوبي الترويج وتغيير البرامج والإعداد في زيادة شعبية المحطة الامريكية بين المشاهدين العرب ” فعلى الكونجرس دراسة اذا ما كانت عمليات محطة الحرة تستحق تلك التكلفة”.

يذكر ان تمويل الحرة البالغ 90 مليون دولار سنويا هو اكبر تمويل للاعلام الرسمي الامريكي حيث يقف التمويل للبث بالفارسية عند 17 مليون دولار سنويا وتمويل اسيا الحرة عند 37 مليون دولار.

يذكر انه وخلافا للانتقادات العلنية للمحطة الامريكية ولمحطات امريكية اخرى موجهة مثل “راديو سوا” فان التمويل من الكونجرس لمجلس الأمناء الإعلاميين، وهو هيئة فيدرالية حكومية تشرف على جميع المحطات الموجهة من امريكا بلغات اخرى، استمر في الزيادة بشكل مطرد من 2001 الى الان على الرغم من الانتقادات لاداء الاعلام الخارجي الامريكي.

حيث وصل التمويل الى 746 مليون دولار ارتفاعا من 300 مليون دولار سنويا فقط في عام 2001، وذلك بحسب مركز هنري إل ستيمسون في واشنطن العاصمة ، الذي يراقب انفاق الميزانية الفيدرالية.

هذا فيما قال الباحث في الدبلوماسية العامة شون باورز، من مركز يو اس سي للدبلوماسية العامة  في جامعة جنوب كاليفورنيا ان البيت الابيض يتجه الآن لتعيين مدير جديد لمجلس الأمناء الإعلاميين هو ولتر ايزكسون، المدير الحالي لمعهد اسبن، للعمل على تحسين البث الخارجي للدول المعادية لامريكا.

وقال باورز :”ان ايزكسون يفكر بشكل غير نمطي او تقليدي وينتظر ان يحدث تغييرات كبيرة في حال تثبيت تعيينه”.

هذا فيما لم تتلق وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك ردا على العديد من الاستفسارات الهاتفية وبالبريد الاليكتروني تطلب رد فعل العاملين في محطة الحرة او المدراء بها على تقرير لوجر او احتمال تقليل التمويل للمحطة.

وقد ارجع موظفون سابقون في المحطة تهديدات الكونجرس الى ما اسموه اداء المحطة الهزيل والى “الضغوط تحريرية” التي تقلل من مساحة الموضوعات وبالتالي خسارة المحطة امام المنافسة.