×

بايدن ينتقد جمهوريين بالشيوخ لإرسال إشارة مضللة للقادة الإيرانيين

بايدن ينتقد جمهوريين بالشيوخ لإرسال إشارة مضللة للقادة الإيرانيين

انتقد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ لقيامهم بإرسال رسالة إلى القادة الإيرانيين يحذرون فيها من إبرام اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

وقال بايدن في بيان إن الرسالة “تبعث بإشارة مضللة للغاية إلى صديق وخصم على حد سواء مفادها أن قائدنا العام لا يستطيع الوفاء بالتزمات أمريكا — وهي رسالة زائفة بقدر ما هي خطيرة”.

فقد حذر 47 من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ في رسالة مفتوحة بأن اتفاقا بشأن برنامج إيران النووي سيكون عرضة للخطر بمجرد أن يترك الرئيس باراك أوباما منصبه، حسبما أفادت وكالة ((بلومبرج نيوز)).

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ يقولون “لفت انتباهنا ونحن نراقب مفاوضاتكم النووية مع حكومتنا أنكم ربما لا تفهمون تماما نظامنا الدستوري…فأي شئ لا يصادق عليه الكونجرس يعد اتفاقا تنفيذيا محضا”.

وتقول الرسالة إن “الرئيس المقبل قد يلغي اتفاقا تنفيذا كهذا بجرة قلم وقد يقوم أي كونجرس مقبل بتعديل بنود هذا الاتفاق في أي وقت”.

وفي معرض إشارته إلى أن الغالبية العظمي من الالتزامات الدولية الأمريكية يبدأ سريانها بدون موافقة الكونجرس، قال بايدن إن تدخل أعضاء مجلس الشيوخ “سيكون خطأ خطيرا قد يحبط إيجاد حل سلمي، وخاصة في وقت مازالت فيه الدبلوماسية جارية”.

ولا تهدف الرسالة، التي أعدها السيناتور توم كوتون ووقعتها القيادة الجمهورية كلها في المجلس، لا تهدف إلى تثبيط همة طهران عن توقيع اتفاق فحسب، وإنما أيضا إلى ممارسة ضغط على البيت الأبيض ليمنح الكونجرس بعض الصلاحيات بشأن هذه العملية.

ويشعر الكثير من أعضاء الكونجرس بقلق من أن توقع إدارة أوباما اتفاقا لا يكون صارما بالقدر الكافي أو اتفاقا لا يؤدى سوى إلى تأجيل قدرة إيران على إمتلاك سلاح نووي.

وتتفاوض مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا) مع إيران بشأن برنامجها النووي أملا في التوصل إلى اتفاق إطار بحلول نهاية الشهر. وسيلزم الاتفاق على الأرجح إيران بتقليص برنامجها النووي — حسبما أفادت التقارير لمدة عشر سنوات على الأقل — مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المعوقة..

وقال مكونيل في مقابلة أذيعت في برنامج (واجه الأمة) على شبكة ((سي بي أس)) “منالواضح أن الرئيس لا يريد منا المشاركة في هذا. ولكنه سيحتاج إلينا إذا ما أراد رفع العقوبات القائمة. ولهذا، أظن أنه لن يستطيع العمل بعيدا عن الكونجرس للأبد”.