×

تجارب للقاح محتمل لفيروس إيبولا جارية الآن في أمريكا

تجارب للقاح محتمل لفيروس إيبولا جارية الآن في أمريكا

بدأ إجراء التجارب البشرية على لقاح ثانٍ محتمل لفيروس إيبولا في مركز الطب السريري للمعاهد القومية للصحة في بلدة بيثيسدا بولاية ماريلاند.

يجري الباحثون في المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية تجربة المرحلة الأولى لتقييم اللقاح، الذي يسمى VSV-ZEBOV، للتحقق من سلامته وقدرته على توليد استجابة لنظام المناعة عند الراشدين الأصحاء الذين يُعطون جرعتين في العضل، وتسمى استراتيجية الجرعة التعزيزية الأولي.

ويقوم معهد والتر ريد العسكري للأبحاث في الوقت نفسه باختبار اللقاح المحتمل كجرعة واحدة في مركزه للتجارب السريرية في بلدة سيلفر سبرينغ بولاية ماريلاند.

قال مدير المعاهد القومية للصحة، الدكتور أنتوني فوسي: “إن الحاجة إلى لقاح للوقاية من عدوى فيروس إيبولا ضرورة ملحة. وتُرحِّب المعاهد القومية للصحة بالفرصة للتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية لإجراء اختبارات سريرية على البشر للقاح مرشح ثانٍ واعد ضد فيروس إيبولا – ونأمل أن يكون ناجحًا”.

كانت التجارب المبكرة على البشر للقاح آخر ضد فيروس إيبولا جرى تطويره بصورة مشتركة من قبل المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد القومية للصحة وشركة غلاكسو سميث كلاين قد بدأت في أوائل أيلول/سبتمبر. ومن المتوقع أن تنشر البيانات الأولية حول قدرة هذا اللقاح على توليد استجابة مناعية في نهاية عام 2014.

وقد عمل على تطوير اللقاح المحتمل VSV-ZEBOV باحثون في وكالة الصحة العامة في مختبر كندا الوطني لعلم الجراثيم. وصدر الترخيص باستعماله لشركة نيو لينك جنتيكس من خلال الشركة التابعة لها بيو بروتكشن سيستمز.

وبدورها أفادت وزيرة الصحة الكندية رونا أمبرز قائلة: “تظلّ كندا منذ فترة طويلة قائدة عالمية في مجال الأبحاث والابتكار حول فيروس إيبولا. فقد طور العلماء في المختبر الوطني لعلم الجراثيم في كندا هذا اللقاح ضد فيروس إيبولا بعد سنوات من العمل الشاق. ونأمل أن تثبت التجربة السريرية في المعاهد القومية للصحة بأنه آمن وفعال، للتمكن من إستعمال لقاح فيروس إيبولا الكندي كمصدر عالمي للمساعدة في إنقاذ الحياة ووضع حد لهذا التفشي المعقد في غرب أفريقيا.

يستند اللقاح المذكور جزئيًا إلى نسخة معدلة وراثيًا من فيروس التهاب الفم الحويصلي الذي يؤثر بصورة أولية على القوارض والماشية والخنازير والخيول. أما حالات الإصابة البشرية بعدوى فيروس الفم الحويصلي فهي نادرة وتحدث عادة مرضًا خفيفًا لمدة ثلاثة أو أربعة أيام.

أما في لقاح VSV-ZEBOV الذي تجري الأبحاث حوله، فقد أُستعيض عن مورثة البروتين الخارجي لفيروس التهاب الفم الحويصلي بشريحة من مورثة البروتين الخارجي لأنواع فيروس إيبولا في زائير. وهذا يعني أن اللقاح المذكور لا يمكن أن يسبب عدوى للشخص الملقح بفيروس إيبولا.

شملت المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح المحتمل VSV-ZEBOV التي تقوم بها المعاهد القومية للصحة، 39 شخصًا راشدًا سليم الصحة تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا. وسيجري توزيع المشاركين عشوائيًا على ثلاث مجموعات، على أن يتلقى 10 مشاركين في كل مجموعة اللقاح المحتمل ويتلقى ثلاثة علاجًا وهميًا. وسيتلقى كل واحد في المجموعات الثلاث جرعة متصاعدة مختلفة من اللقاح. وسيتلقى المشاركون في المجموعات الثلاث حقنة من اللقاح أو اللقاح الوهمي في أول زيارة لهم (أولية) ومرة أخرى بعد 28 يومًا (تعزيزية).

سوف يُعاين ويُقيّم جميع المشاركين في الدراسة فريقٌ طبيٌ 11 مرة على مدى سنة واحدة.

وفي حين أن المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد القومية للصحة يختبر اللقاح المحتمل VSV-ZEBOV كاستراتيجية تعزيز أولية، فإن معهد والتر ريد للأبحاث العسكرية سيقيّم اللقاح كحقنة واحدة. وهذا سيتيح إجراء عمليات تقييم في الوقت الحقيقي لسلامة اللقاح المحتمل عند تزويده في جرعات مختلفة، وستقارن الاستجابة المناعية التي تسببها حقنة واحدة باستجابة حقنتين.

ومن المتوقع أن تتوفر بيانات حول السلامة الأولية والاستجابة المناعية للقاح VSV-ZEBOV بحلول نهاية عام 2014.