×

تزايد تربية الدجاج المنزلي بين الامريكيين

تزايد تربية الدجاج المنزلي بين الامريكيين

الولايات المتحدة، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) –   أكد قادة حركة التشجيع على تربية الدجاج في المناطق الحضرية بأن هناك إهتمام متزايد بهذه المبادرة، وذلك وسط المخاوف المتنامية لدي الكثير من المواطنين الأمريكيين بشأن الأزمة الاقتصادية

ووفقا لجماعة الدفاع عن حقوق الحيوان المسماة “ملجأ حيوانات المزارع”، يتم فقس 10 مليار دجاجة وأكثر من ربع مليار ديكاً روميأً في الولايات المتحدة سنوياً، في وقت تعد فيه الأوضاع في معظم ما يسمى بمصانع المزارع فظيعة، حيث تكتظ المستودعات بالآلاف من الطيور التي تكاد تتحرك.

وحاليا يختار كثير من المستهلكين البيض العضوي، أي المفقس خارج الأقفاص، لكن تكلفته تتجاوز في كثير من الأحيان الضعف إلى ثلاثة أضعاف كلفة البيض التقليدي، كما لا يتوفر في كل أسواق “سوبر ماركت”.

والبديل الواضح هو: قم بتربية الدجاج بنفسك.

ويذكر أن مشروع أوكهيرست لحديقة المجتمع، الذي عقد مؤخراً ندوة الدجاج الرابعة السنوية بمدينة ديكاتور في ولاية جورجيا، قد دعا 50 مشاركاً في ورشة عمل لمدة يوم كامل، بغية تعليم سكان الحضر أساليب تربية الدجاج في الفناء الخلفي لمنازلهم.

وشملت المداخلات الحديث عن طبيعة الدجاج وسلالاته وأسس بناء حظائر الدجاج، وتغذية الدجاج، وكيفية تربية الكتاكيت، والإسعافات الأولية والصحة، وكيفية إنشاء التعاونيات المجتمعية.

وقال أندريا زوبوو، منسق مشروع أوكهيرست لحديقة المجتمع، “إن الهدف من هذه الندوة هو إعلام الناس وطمأنتهم، فكثير من الناس لا يثقون بهذه العملية”. ويعقد مشروع أوكهيرست لحديقة المجتمع ندوات دراسية على مدار العام تحت عنوان “تربية الدجاج مسألة سهلة”، وتلقي أقبالا متزايدا.

ويشارك زوبوو أيضاً في مجموعة YahooGroup, وهي موقع للنقاش على الإنترنت لدعم تربية الدجاج في المناطق الحضرية.

وفي حين لا توجد منظمة وطنية لدعم تربية الدجاج في المناطق الحضرية، إلا أن العديد من المجتمعات المحلية قد توجهت لأدوات الإنترنت لدعم مساعيها لتربية الدواجن.

ويقول أندي شنايدر، وهو المتحدث الوطني الجوال بإسم دجاج المناطق الحضرية، والمعروف باسم ” هامس الدجاج/تشيكن ويسبرر “، انه قد استخدم موقع Meetup.com لتنظيم اجتماعات المجتمع المحلي.

وشنايدر، الذي يعيش حاليا في ولاية جورجيا، هو مؤسس مجموعة دواجن اتلانتا في أبريل 2008 التي تضم حاليا أكثر من 1700 عضواً.

 ويفسر زوبوو التعايش مع الدجاج في الفناء الخلفي بقوله، “أولا، الدجاج يقوم بتسميد الأرض لأن فضلاته توفر السماد المفيد جدا للحديقة، إضافة إلي أنه يقضي على الآفات لأنه يأكل الحشرات”. وأضاف، “من الرائع أن يستيقظ الأطفال في الصباح، ويقومون بجمع البيض من قن الدجاج. وهذا عمل رائع للطفل. فهذا هو المكان الذي تأتي منه وجبة الإفطار، ويجعل الطفل يشعر بالتمكين“.

ووفقا لشنايدر، هناك مدن أخرى تشهد تصاعداً ملحوظاً في استخدام الفناء الخلفي لتربية الدجاج وتشمل أوستن في ولاية تكساس، وشيكاغو في ولاية إلينوي، ومدينة نيويورك، وبورتلاند في ولاية أوريغون، وسان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا.

ويقول زوبوو أن هناك في أوستن ودالاس بولاية تكساس جولات لمشاهدة أقفاص الدواجن، المشابهة لجولات المنازل والحدائق.

ولم يكن شنايدر ينوي مطلقا أن يصبح ” هامس الدجاج/تشيكن ويسبرر”، ويشدد على أنه لا يتحدث مع الدجاج، وان هذا اللقب أعطي له من قبل وسائل الإعلام.

ويضيف شنايدر، “أما وزوجتي نربي الدجاج منذ فترة طويلة قبل أن تصبح المسألة شيئاً معهوداً. ففي جونز كريك (جورجيا)، أصبحت بمثابة عمل تجاري جزئي، وهو ان تبيع بعض الدجاج بالإضافة لدخلك المعتاد”. ولدي شنايدر الآن برنامج إذاعي يومي على الإنترنت من الساعة 12 ظهراً وحتى 2 بعد الظهر، يتناول كل شيء يتعلق بتربية الدواجن في الفناء الخلفي والاستدامة.

ويعمل أيضاً بصفته الناطق بإسم “برنامج الأمن الحيوي للطيور”، التابع لوزارة الزراعة الأمريكية. ونشر كتاباً في2011 تحت عنوان “دليل الهامس في تربية الدجاج”. ويرى شنايدر أن الإهتمام بتربية الدجاج يتصاعد، ويقول “اننا نسميها حركة في كثير من الأحيان. فلا أحد في الولايات المتحدة إلا ويأتي للحصول على الغذاء من ساحتنا الخلفية“.