×

تشجيع دولي لتدمير الالغام في ليبيا

تشجيع دولي لتدمير الالغام في ليبيا

نيويورك، (وكالة أنباء امريكا إن ارابيك)  – قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الامريكية، إن خطوات ليبيا الأولى على مسار التخلص من مخزونها الضخم من الألغام الأرضية تطور إيجابي، ويجب أن تستمر عمليات التخلص من المخزون.

وقالت المنظمة ان ليبيا قامت بتدمير حوالي 100 لغم مضاد للمركبات صيني صنع، من طراز 72SP ، بالقرب من منطقة الأبيار شرقي ليبيا. ومنذ منتصف شهر فبراير/شباط، تم تدمير ما يناهز العشرين ألف لغم زنة طُنين، وهو ما يمثل نسبة ضئيلة من جميع الألغام الموروثة عن حكومة القذافي.

خلال نزاع العام الماضي، تعهد رسميا المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، وهو في المعارضة آنذاك، بعدم استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد وللمركبات، وتعهد بتدمير جميع الألغام في حوزة قواته.

وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش في بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه: “لقد بدأ الليبيون في احترام تعهدهم لعام 2011 بتدمير مئات الآلاف من الألغام الأرضية في حوزتهم. والآن هناك حاجة لمتابعة العمل للتأكد من أنه لا يمكن استخدام هذه الأسلحة العشوائية في ليبيا أو في أي مكان آخر“.

ودعت هيومن رايتس ووتش الحكومة الليبية إلى تسريع عملية تدمير الألغام الأرضية والانضمام إلى معاهدة حظر الألغام الدولية. وجاء في تعهد المجلس الوطني الانتقالي، الموقع في 27 أبريل/نيسان 2011: “ينبغي على أية حكومة ليبية مقبلة أن تتخلى عن الألغام الأرضية والانضمام الى معاهدة حظر الالغام لعام 1997“.

ودافعت ليبيا، في ظل حكومة معمر القذافي، عن استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد ورفضت الانضمام إلى معاهدة حظر الألغام.

وثقت هيومن رايتس ووتش الاستخدام الواسع النطاق للألغام المضادة للأفراد وللمركبات من قبل قوات القذافي خلال نزاع عام 2011، واستخدام القوات المعارضة للقذافي للألغام المضادة للمركبات في مكان واحد قبل تعهد المجلس الوطني الانتقالي. ووجد باحثو هيومن رايتس ووتش على الأقل خمسة أنواع من الألغام في تسعة مواقع، بما في ذلك حول أجدابيا، وفي جبل نفوسة، قرب البريقة، وفي مصراتة، حيث وضعت حكومة القذافي أيضا على الأقل ثلاثة ألغام بحرية بالقرب من الميناء.

وبينما فقدت حكومة القذافي تدريجيا السيطرة على البلاد، تمكنت القوات المناهضة للحكومة والمدنيين من الدخول إلى مستودعات ضخمة للأسلحة والذخيرة تحتوي على مئات الآلاف من الألغام الأرضية التي تخلت عنها القوات الحكومية. وعلى مدار السنة الماضية، عملت منظمات محلية ودولية على إزالة الألغام بتعاون مع السلطات الليبية والأمم المتحدة على جمع وتدمير هذه الذخائر المتروكة.

حتى الآن، يبدو أن تدمير الألغام الأرضية يتم فقط في شرق البلاد بواسطة مهندسي الجيش الليبي.