×

وفاة كاردينال أمريكي كان متهما في فضيحة انتهاكات جنسية ضد الأطفال

وفاة كاردينال أمريكي كان متهما في فضيحة انتهاكات جنسية ضد الأطفال

توفي الاسبوع الماضي بالعاصمة الإيطالية روما، الكاردينال الأمريكي برنارد لو عن عمر ناهز 86 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. ولاحقت لو في السنوات الأخيرة فضيحة الكهنة المتهمين بانتهاكات جنسية ضد أطفال في الولايات المتحدة، حين كان يتولى منصب كبير أساقفة بوسطن، ما اضطره إلى تقديم استقالته والانتقال للعيش في روما.
أعلن الكرسي الرسولي اليوم الأربعاء، أن الكاردينال الأمريكي برنارد لو الذي لاحقته فضيحة الكهنة المتهمين بـاعتداءات جنسية ضد أطفال في الولايات المتحدة، توفي صباح الأربعاء عن 86 عاما، إثر مرض طويل.

وكان لو يعيش في روما وتدهورت حالته الصحية في السنوات الأخيرة. ولم يكشف الفاتيكان عن سبب الوفاة إلا أن مصادر مقربة من لو الذي توفي في مستشفى في روما، قالت إنه كان يعاني من مضاعفات جراء داء السكري ومن فشل كبدي وتجمع سوائل حول القلب.

فضيحة الانتهاكات الجنسية ضد الأطفال في بوسطن أجبرت لو على الاستقالة

وكانت استقالة لو من منصب كبير أساقفة بوسطن عام 2002 بعد أن شغل المنصب لمدة 18 عاما، قد هزت الكنيسة وكشفت عن فضائح الانتهاكات الجنسية مع أطفال.

وقبل البابا يوحنا بولس الثاني استقالة لو على مضض في 13 ديسمبر/ كانون الأول عام 2002 بعد عام صاخب في تاريخ الكنيسة.

وعرض لو الاستقالة عدة مرات في ذلك العام بعد أن كشف فريق العمل الاستقصائي بصحيفة “بوسطن جلوب” روايات مؤلمة توضح كيف تنقل قساوسة ارتكبوا انتهاكات جنسية مع أطفال من أبريشية إلى أبرشية لسنوات أثناء فترة تولي لو للمنصب، دون إبلاغ الأبرشيات أو سلطات القانون.

وعندما قبل البابا يوحنا بولس الثاني استقالة لو في النهاية، هز ذلك الكنيسة الأمريكية كما بدأت آثار الاستقالة تظهر في أنحاء العالم إذ تبين أن ما حدث من تغطية على الأحداث في بوسطن حدث أيضا في دول أخرى.

وكان الوضع في بوسطن أشبه بقمة جبل جليد لفضيحة الانتهاكات والتغطية عليها إذ فضل رجال الكنيسة حماية سمعة الكنيسة على حماية الأطفال أنفسهم.

وبعد ستة أشهر من استقالته أعلن مكتب الادعاء في ماساتشوستس أن لو وآخرين لن يواجهوا تهما جنائية.

وبعد قضاء فترة في دير بالولايات المتحدة انتقل لو إلى روما.

تعيين لو كبيرا لقساوسة أحد كنائس روما يغضب ضحايا الانتهاكات الجنسية

وفي عام 2004 عينه البابا يوحنا بولس كبيرا لقساوسة كنيسة سانتا ماريا ماجيوري في روما. ومثل هذه المناصب رمزية وشرفية إلا أن ضحايا الانتهاكات الجنسية غضبوا إذ اعتبروا أن ذلك يعطي لو مستقبلا مهنيا مرة ثانية وفرصة ذهبية سمحت له بالبقاء قرب مركز السلطة في روما والعمل كعضو أو مستشار في العديد من الإدارات المؤثرة في الفاتيكان.

واحتفظ لو أيضا برتبة كاردينال وشارك في الاجتماع المغلق لاختيار البابا بنديكت عام 2005.

وقبل أن يتمكن منه المرض كان لو يحضر بانتظام أحداث الدوائر الدبلوماسية وحفلات الاستقبال ومنها حفلات كثيرة أقيمت في حديقة السفارة الأمريكية بالفاتيكان.

وكان لو يحجم دائما عن الحديث عن الأحداث في بوسطن. وقال ذات مرة لصحفي في أحد حفلات الاستقبال “لقد تقاعدت من هذا”.

وبرنارد فرانسيس لو من مواليد مدينة توريون بالمكسيك في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1931. تخرج في جامعة هارفارد وتم ترسيمه قسا عام 1961