×

فشل اممي في سد الاحتياجات الإنسانية في سوريا

فشل اممي في سد الاحتياجات الإنسانية في سوريا

قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري آموس انه على الرغم من التقدم المحرز في توصيل الإمدادات الأكثر احتياجا لعدد متزايد من السوريين، إلا أن جهود الأمم المتحدة وشركائها ما زالت بعيدة عن تلبية كافة الاحتياجات الانسانية.

وقالت آموس بينما كانت تطلع مجلس الأمن الدولي على الوضع الإنساني الحالي في سوريا ” هذا صراع يؤثر على كل السوريين”.

وأضافت ” لقد أعربنا عن الأسف لاحتمال ضياع جيل من أطفال سوريا، لكن هذا الأمر أصبح الآن واقعا”.

وأوضحت أن الاقتصاد السوري قد تراجع بنسبة 40 بالمئة منذ عام 2011، وزادت نسبة البطالة الآن عن 54 بالمئة. ويعيش ثلاثة أرباع السكان في فقر وانخفضت نسبة الالتحاق بالمدارس بنسبة تزيد عن 50 بالمئة.

في الوقت نفسه، قالت إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 الذي اعتمد في يوليو بهدف زيادة الوصول إلى الأشخاص الأشد احتياجا، ساعد الأمم المتحدة في التغلب على بعض التحديات التي واجهتها بالسماح بالتوصيل المباشر للمساعدات لمئات آلاف الأشخاص بما يكمل الجهود الكبيرة التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني عبر الحدود.

وقالت انه “منذ تنبي القرار ومن خلال توصيل المساعدات عبر الحدود بشكل رئيسي قمنا بالوصول إلى جميع المناطق الصعبة تقريبا في 4 محافظات ما أدى إلى استجابة أكثر فعالية”. لكن ” على الرغم من التقدم الذي تحقق، إلا انه ليس كافيا”. بحسب قولها، مضيفة ” لقد واجهنا تحديات كبيرة في تطبيق القرارين 2139 و 2165وما زلنا غير قادرين على تلبية الاحتياجات الإنسانية لجميع ما نطمح إلى الوصول إليهم في سوريا”.

ويطالب قرار مجلس الأمن رقم 2039 الذي اعتمد في فبراير 2014 كافة الأطراف وخاصة السلطات السورية بالسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية في سوريا عبر خطوط النزاع إلى المناطق المحاصرة وعبر الحدود.

وكان يوجد وقت تبني القرار 220 ألف سوري محاصرين من قبل قوات الحكومة والمعارضة ما زال منهم 212 ألف محاصرين حتى اليوم، حسبما أضافت.

وأكدت آموس على ضرورة أن يواصل مجلس الأمن الدولي دعواته لإنهاء “الخطوات البيروقراطية” التي تعيق توصيل المساعدات، وأن يضغط لضم المساعدات الطبية في قوافل الإغاثة ويطالب برفع الحصار عن المناطق السكنية.

لافتة إلى وجود نحو 12.2 مليون شخص، بينهم 5 ملايين طفل، يحتاجون الآن بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية في أنحاء البلاد، قالت آموس إن تواصل العنف اجبر قرابة نصف سكان سوريا على الفرار من ديارهم الكثير منهم عدة مرات.

ونتيجة لذلك، يوجد الآن نحو 7.6 ملايين نازح داخل سوريا. إضافة إلى أكثر من 3.2 فروا إلى خارج البلاد، ما زاد الأعباء بشكل هائل على الدول والمجتمعات التي فروا إليها.

وأسفر الصراع الذي اندلع في سوريا في مارس 2011 عن وفاة نحو 150 ألف شخص وإصابة أكثر من 680 ألف آخرين بحسب التقارير، فضلا عن تفاقم ضغوط اللجوء المتزايدة على الدول المجاورة، لبنان والأردن وتركيا والتي تأوي بحسب الأرقام نحو 2.5 لاجئ.

ويحتاج 10.8 مليون سوري إلى المساعدة في سوريا بما في ذلك 6.5 ملايين نازح داخليا، وفقا لأرقام الأمم المتحدة>

UN photo

With UN permission