×

فنان أميركي يقدم فن ’الهيب هوب‘ إلى الشرق الأوسط

فنان أميركي يقدم فن ’الهيب هوب‘ إلى الشرق الأوسط

الولايات المتحدة، 4 مارس/آذار (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – ريني هاريس يُعلّم فن الهيب هوب منذ قبل أن يُعرف باسم الهيب هوب. وقد قامت فرقته الفنية بالأداء في بعض أرقى المسارح في أميركا وكذلك في إيطاليا وهولندا وفنلندا. والآن فإن فرقته الفنية بصدد نقل رسالتها المتمثلة في فن الهيب هوب إلى مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية من 9 آذار/مارس إلى 6 نيسان/أبريل كجزء من برنامج ’حركة الرقص في الولايات المتحدة‘، وهو برنامج يرعاه مكتب وزارة الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية، وتنتجه أكاديمية بروكلين للموسيقى من أجل عرض الرقص الأميريكي المعاصر في الخارج.

 وقال هاريس، وهو من مواطني مدينة فيلادلفيا “إنني أقوم بممارسة ذلك الفن (هيب هوب) منذ أن كان عمري 14 عامًا.” وحين جاء معهد سميثسونيان إلى فيلادلفيا، مُهتمًا بتوثيق فن الرقص في الشوارع باعتباره فنًا شعبيًا (فولكلور)، شعر هاريس بدافع باطني لممارسة ذلك الفن، ولكن لم يتعلق اهتمامه فقط بالأداء، لكنه أيضًا كان مهتمًا بالتعبير والحفاظ على الثقافة التي كانت تُعرف آنذاك بفن الرقص في الشوارع. ويمضي هاريس قائلا “هذه هي اللحظة التي بدأت فيها تعليم هذا الفن وشرح ما أفعله بخصوص الرقص في الشوارع. وأصبح مصطلح ’هيب هوب‘ هو المصطلح الجديد المعتمد للتعبير عن هذا الشكل المعين من التعبير الفني.”

 وربما كان أعظم إنجاز لهاريس يتمثل في جلب فن الهيب هوب من الشارع إلى خشبة مسرح الرقص الحديث. وعلى الرغم من أن الرقص الحديث قد ظهرت عليه تأثيرات عرضية لأسلوب فن الهيب هوب، إلا أن مجلة ’الرقص‘ أرجعت الفضل إلى هاريس إذ إنه “جلب المادة الفنية الحقيقية لجماهير حفلات الرقص، وأغرى مشاهدي رقصة الهيب هوب بالذهاب إلى مسارح حفلات الموسيقى الراقصة. ومن خلال تعديلاته الفنية باعتباره مصمم الرقصات، جعل هاريس الرقص المسرحي المعتاد شيئا من الماضي.” وكان أحد ابتكارات فرقته هو استخدام الحكايات الطويلة لخلق ما أصبح يعرف بمسرح الهيب هوب.

 وقال هاريس “أعتقد أن الصورة النمطية السائدة تتمثل في أن فن الهيب هوب هو مجرد شكل أدائي لفنون الشوارع، وتهيمن عليه الفحولة والطاقة الذكورية، وليس له أي تاريخ، ولا يحظى بأي عمق جمالي. لا شيء من ذلك صحيح. فتاريخه يعود إلى حين كان الأميركيون الأفارقة عبيدًا في المزارع. ومصطلح ’هيب هوب‘ هو مصطلح أفريقي، يعني أن ’تفتح عينيك‘ أو ’تفتح عينيك مرة أخرى‘، أن تُحاط علمًا، وأن تكون مطّلعًا وعلى دراية بالأمور.

 وفرقته الفنية المعروفة باسم ريني هاريس بيورموفمنت – أو ’الحركة النقية من ريني هاريس‘ – تكرس جهودها لتقديم “نظرة صادقة تعبيرًا عن جوهر وروح فن الهيب هوب” إلى الجماهير “بدلا من الصور النمطية السلبية التي تقدمها في معظم الأحيان وسائل الإعلام ويتم استغلالها تجاريًا.”

 “إن ثقافة الهيب هوب تحث على الابتكار والتقدم باستمرار، والبحث عن التغيير والإبداع.” على حد قول هاريس، الذي يضيف قائلا “إنها ليست في حالة ركود. ربما أصابها بعض الركود في الولايات المتحدة، لأنها أصبحت الآن تيارًا رئيسيًا وأصبح ممارسوها هم قادة الهيب هوب، وهم الذين يحددون ماهيتها.”

 ونظرا لأن الهيب هوب اكتسبت جمهورا في جميع أنحاء العالم، فإن هاريس يشعر أنها قد تكون أقرب إلى روحها الأصلية في بلدان أخرى. فعندما سئل عن جمهور الهيب هوب في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أجاب هاريس قائلا “إنها تشبه إلى حد كبير الهيب هوب الأميركية عندما بدأ فن الهيب هوب، فالسياسة هي التي توجهها. إنها تتعلق بالشباب. إنها تتعلق بامتلاك القدرة على التعبير. وهذه حقًا هي الطريقة التي بدأت بها الهيب هوب الأميركية في الظهور.”

 وبينما يرى هاريس العديد من التشابهات بين تقاليد الهيب هوب في الولايات المتحدة وفي الشرق الأوسط، فإن أعضاء آخرين في فرقته الفنية حريصون على اكتشاف الاختلافات. فيقول برايان نيوباي الذي يرقص مع الفرقة منذ سنتين “إنني أتطلع لرؤية كيف يربطون الحياة اليومية بطريقة رقصهم. نحن نعلم أن الهيب هوب وُلدت هنا. ولكني أريد أن أرى وأكون قادرًا على تجربة بعض الأشياء التي وُلدت ’هناك‘، وآمل أن أوجد علاقة بين عاداتهم وثقافتهم وما أفعله.”

 

نقلا عن موقع موقع آي آي بي ديجيتال