×

في العراق، رسائل عاطفية بين دبلوماسي امريكي وصحفية

في العراق، رسائل عاطفية بين دبلوماسي امريكي وصحفية

يواجه دبلوماسي أمريكي كان المرشح الأبرز لدى واشنطن لتولي منصب السفير الجديد في بغداد، أزمة محرجة، بعد نشر مراسلات شخصية بينه وبين مراسلة سابقة لصحيفة أمريكية معروفة، تبادلاها خلال الفترة التي كانا فيها في بغداد، تظهر انخراطهما بعلاقة عاطفية أثناء التفاوض بين الولايات المتحدة والعراق حول الاتفاقية الأمنية.
ونشرت المراسلات، التي لم تتضح هوية الجهة التي سربتها على شكل صور عبر موقع “فليكر”، قبل أن تعود وتظهر في مدونة تحمل اسم “كريبتوم” وقد تبادلها خلال عام 2008 الدبلوماسي بريت ماكيرغ، كبير المستشارين الخاصين بالشأن العراقي لدى الرئيس السابق، جورج بوش، مع جينا شون، مراسلة صحيفة وول ستريت جورنال. 
هذا بينما قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند: “الرسائل موجودة أمام الجميع، ولن أدخل في التفاصيل حول مضمون ما دار بين السيد ماكريغ والسيدة التي باتت زوجته في وقت لاحق.”
وكان ماكيرغ خلال فترة وجوده في بغداد يعمل ضمن وفد رفيع المستوى مع الجانب العراقي، من أجل وضع أسس الاتفاقية الأمنية الكاملة بين البلدين، بينما كانت شون تقوم بتغطية المفاوضات لحساب صحيفتها.
وفي 20 يونيو/ حزيران 2008، أرسلت شون رسالة إلى ماكيرغ تشكره فيها على “المحادثات” التي جرت بينهما خلال تناولهما العشاء مع بعضهما، ليرد الدبلوماسي عليها بالقول: “أطلعيني رجاء على الوقت الذي يمكننا فيه الاجتماع، يمكنني إخبارك بما أعرفه لقاء تعليمي ما تعرفينه عن السيارات.”
وفي رسالة أخرى، تحدثت شون عن “جشع” الصحفيين الذين يتوقون للحصول على أخبار حصرية، فرد عليها ماكيرغ بالقول: “ربما تكونين الجشعة التي يقع عليها الاختيار بعد عدة كؤوس من النبيذ.”
كما تبرز رسالة ثالثة يطلع فيها ماكيرغ المراسلة حول حصول لقاء بالغ الأهمية بينه وبين مسؤولين عراقيين، ورغم إخباره لها بعدم إمكانية إطلاعها على مضمونه، إلا أنه حضها على البقاء في العراق إلى ما بعد تاريخ معين.
يشار إلى أن ماكيرغ كان قد تزوج من امرأة أخرى عام 2006، ولكن من غير الواضح ما إذا كان قد أنهى علاقته بها عام 2008، تاريخ حصول الاتصال مع شون التي تزوجها في وقت لاحق.
وتفاخر الدبلوماسي الأمريكي أمام المراسلة بقدرته على ترتيب لقاء لها مع مسؤول عراقي كبير، دون ورود معلومات تؤكد حصول هذا اللقاء، ورغم أن الرسائل لا تظهر بشكل قاطع طبيعة الحوارات التي كانت تجري بين ماكيرغ وشون، إلا أن هاورد كيرتز، مقدم برنامج “مصادر مسؤولة” على قناة CNN أشار إلى أنها تولّد الانطباع بحصول تسرب في المعلومات.
وأضاف كيرتز: “يصعب علينا تصور عدم حصول تسرب بالمعلومات الحساسة على هامش العلاقة الغرامية خلال الفترة التي كان فيها ماكيرغ، الذي هو الآن أحد المرشحين لتولي منصب السفير في بغداد، منخرطاً في مفاوضات حساسة للغاية.”