×

كيري يُعدّد أهداف قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لسنة 2014

كيري يُعدّد أهداف قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لسنة 2014

اجتمع الوزير كيري مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في 4 كانون الأول/ديسمبر خلال اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل، الذي استمر لمدة يومين.

واشنطن،- قال وزير الخارجية جون كيري إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يضم 27 عضوًا، يستعد لاجتماع قمة العام 2014 في بريطانيا، ويُركز على ثلاث قضايا أساسية: دعمه المستقبلي لأمن أفغانستان، وقدراته العسكرية في المستقبل، وشراكاته مع أكثر من 44 دولة.

وفي تصريحاته خلال مؤتمر صحفي ذكر الوزير كيري أن العام 2014 سيكون بالغ الأهمية بالنسبة للمهمة في أفغانستان والاستعدادات لعملية التحوّل في ارتباطات الحلف في المستقبل. 

حضر الوزير كيري الاجتماع السنوي لوزراء خارجية دول ناتو في المقر الرئيسي للحلف في بروكسل يومي 3 و4 كانون الأول/ديسمبر. وعقد الوزير كيري اجتماعًا منفردًا مع عدد من وزراء الخارجية ومع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، التي سبق لها أن قادت المحادثات في جنيف بين مجموعة الدول الست- بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة- وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

قال كيري متحدثًا مع الصحفيين في 3 كانون الأول/ديسمبر، إن وزراء الخارجية ناقشوا مطوّلا المرحلة الانتقالية لنقل المسؤولية الأمنية الكاملة إلى القيادة الأفغانية في البلاد بعد انتهاء مهمة قوات المساعدة الأمنية التابعة لحلف ناتو في العام المقبل عندما تُنهي الولايات المتحدة خفض عدد قواتها المقاتلة.

وأضاف الوزير كيري، “إننا سنتناول أيضًا أهمية الحفاظ على التزام قوي تجاه أفغانستان حتى بعد نهاية المهمة القتالية لحلف ناتو في العام المقبل. كما أن الولايات المتحدة مُلتزمة بتقديم حصتها للمساهمة في المهمة الجديدة لتدريب وتقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن الأفغانية.”

يُذكر أن الولايات المتحدة تشجع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على توقيع اتفاقية أمنية عاجلا وليس آجلا مع الولايات المتحدة للسماح لبعض القوات العسكرية الأميركية بالبقاء في أفغانستان بعد انتهاء المهمة القتالية.

والاتفاقية التي ما زالت قيد التفاوض- المعروفة بالاتفاقية الأمنية الثنائية- ستكون بمثابة نموذج لاتفاقيات مماثلة حول وضع القوات التي قد توقعها دول من حلف ناتو مع أفغانستان. وأشار الوزير كيري إلى أن هناك أكثر من 50 دولة تشارك في المهمة الأمنية بأفغانستان بقيادة ناتو، وهي بحاجة إلى وقت لتعديل قوام قواتها وتخطيط المتطلبات، والوفاء بمتطلبات الانتشار والتجهيزات، وإجراء تخطيط للموازنة في مدة زمنية قصيرة.

وقد حصل كرزاي على الدعم للاتفاقية الأمنية، كما حاز أيضًا على تأييد مجلس زعماء القبائل في أفغانستان المعروف باسم اللوياجيرغا.

قال الوزير كيري “إن ما نطالب به هو الأفضل، لمحاولة إدارة هذا التحوّل في أفغانستان. وأضاف، إن ناتو يدرس أيضًا كيفية الاستثمار في القدرات والمناورات والتدريب، وهو ما سيمكّن الدول الأعضاء من مواجهة التحديات الأمنية في المستقبل.

وأشار الوزير كيري إلى أن أحد الدروس المكتسبة من تاريخ ناتو هو قيمة مساعدة قوات الأمن المحلية، وعلى وجه الخصوص كوسيلة لاستقرار الأوضاع بعد الصراع، مضيفًا، “إننا الآن بحاجة لإضفاء الطابع المؤسّساتي على هذه القدرة لكي نكون قادرين على التدريب، ولا بد أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة البلدان التي تحتاج وتريد مساعدتنا في ممارسة التدريب.”

وذكر كيري أن حلف ناتو يدرس أيضًا كيفية تنشيط الشراكات القائمة مثل تلك القائمة مع بلدان البحر الأبيض المتوسط والخليج، وكيفية تعميق التعاون مع الشركاء الأساسيين في العمليات، مشيرًا إلى أن حلف ناتو قام بعمليات في مناطق أخرى وحصل على دعم من عدد كبير من الشركاء الأمر الذي عزز قدرة الحلف على نشر القوات حيثما وأينما كانت هناك حاجة إلى ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون يستضيف قمة الناتو للعام 2014 يومي 4 و5 أيلول/سبتمبر 2014 في جنوب مقاطعة ويلز.

من جهته، قال أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف ناتو، يوم 4 كانون الأول/ديسمبر، “إننا سنتخذ خطوات إضافية لتحديث حلفنا كي يظل قويًا، ومرنًا وجاهزًا لمواجهة أي تحدٍ أمني”، وأضاف، “وسوف نؤكد من جديد على الروابط بين أوروبا وأميركا الشمالية التي هي مصدر قوتنا وأمننا ونجاحنا”.