×

مجلة امريكية: قدرات ايران وسوريا العسكرية غير معلومة تماما

مجلة امريكية: قدرات ايران وسوريا العسكرية غير معلومة تماما

خارطة القواعد العسكرية الامريكية حول ايران وسوريا

الولايات المتحدة، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – قالت مجلة امريكية متخصصة في الاخبار العسكرية ان هناك خلافات كثيرة  في الدوائر الاستخبارتية الامريكية والإسرائيلية حول القدرات العسكرية الحقيقة لكل من سوريا وإيران مع قدرة الدولتين على تمويه امكاناتهم العسكرية الى حد بعيد. 

ونقلت المجلة الامريكية، ايفياشن ويك العسكرية، إن مسؤولين استخباريين أمريكيين يشيرون إلى مبالغات في التقارير حول مدى تقدم أنظمة الرصد السورية ومدى القوة الإيرانية المأخوذة في الحسبان عند نشوب أي حرب محتملة.

 وعلى حين يقول بعض كبار الضباط الأمريكيين إن الجيش الأمريكي قادر على تحطيم منظومة الدفاع الصاروخي الإيراني، كذا المواقع النووية في بحر ثلاثة أيام، يرد بعض المحللين بإن مثل هذا التقدير يعتمد على مدى كفاءة قوات الدفاع الجوي الإيراني المتوقعة خلال الأيام الأولى للاشتباك، وهو الأمر غير المعلوم تماما، كما أن الإيرانيين ببساطة باتوا يعمدون لإخفاء مواقع قوات دفاعهم الجوي عن طريق تحييدها وجعلها غير نشطة، وهو ما يساهم استمرار سريتها وتشكيلها عامل مفاجأة في أية حرب مقبلة. 

ويقول مسؤول إسرائيلي إنه “ثمة تحسن كبير طرأ على أنظمة الدفاع السورية، خاصة بعد دخول صواريخ من طراز إس إيه-17 إلى الخدمة والتي تعوض نقص القدرات الرادارية السورية وتشكل تهديدا حادا لكافة أشكال الطائرات بما فيها تلك التي بدون طيار، وإنها – أي تلك الصواريخ- قادرة على إصابة أهداف تحلق على ارتفاع مائة قدم وحتى اثنين وثمانين ألف قدم، وبمدى يتراوح بين ميلين وستة وعشرين ميلا”.

 والمعروف غربيا أن ثمة تبادل استخباري ولوجستي بين كل من إيران وسوريا وحزب الله وحماس وأن أنظمة الرادار السوري والتي تم تحديثها على يد الروس مؤخرا، يتم استخدامها كأنظمة إنذار مبكر لكشف أية تحركات غربية ضد إيران، بالإضافة إلى استخدامها ضد المعارضة الداخلية، كما أن إيران قامت بعمليات حثيثة لدعم حزب الله إبان “عملية الصيف الماطر” في عام ألفين وستّة، ونجحت في تعقب الاتصالات المدنية للهواتف المحمولة التي استخدمها الجنود الإسرائيليون أثناء القتال، وهو ما أتاح لها – ولحزب الله بالتبعية – معرفة أماكن تجمع القوات الإسرائيلية، وبالرغم من ذلك، فإنه لا توجد مؤشرات على تعرض أنظمة الاتصال العسكرية الإسرائيلية ذاتها للاختراق.

ويقول محلل إسرائيلي، نقلت عنه المجلة الامريكية، إن “كلا من حزب الله وحماس (التين تعتبران كحلفاء لايران وسوريا) تسعيان إلى امتلاك صواريخ بأقوى قوة تفجيرية ومدى ممكنين لاستخدامهما ضد إسرائيل، وأنه تم رصد إطلاق صواريخ اختبارية من غزة إلى عرض المتوسط وصحراء سيناء، كما أن حزب الله يمتلك صواريخ قادرة على حمل أسلحة دمار شامل”، غير أنه لا يوجد اعتقاد بوجود الأسلحة ذاتها في حوزة حزب الله.

ويضيف المحلل، “إلا أنه في الوقت نفسه يصوب حزب الله مئات الصواريخ القادرة على احداث دمار واسع في قلب إسرائيل”.

ويسود اعتقاد في الغرب إن إسرائيل قد تلجأ للتحرك إذا أحست بتهديد بوقوع الترسانة الكيميائية السورية في يد مقاتلي حزب الله وحماس، ويقول مارك فيتزباتريك، مدير برنامج المطالبة بحظر الأسلحة النووية بالمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية “إن إسرائيل والولايات المتحدة تراقبان الموقف عن قرب، وأنهما قد تلجآن إلى شن هجمات للاستحواذ على الرؤوس الحربية السورية، أو تدميرها في مكانها”.

ويضيف أن “التساؤل الحالي هو عن مدى التأثيرات التي قد يحدثها سقوط النظام السوري على ايران، والتي قد تتراوح بين شعور طهران بتكاثف الضغط عليها وهو ما قد يسمح بانخراطها في حوار (بشأن تجاربها النووية)، وبين احساس ايران بتعاظم التهديدات، وهو ماقد يفضي إلى استكمال برنامجها النووي حتى بشكل أكثر عزما”.

ويؤكد على أن “الأمر الوحيد خارج نطاق التخمين هو أنه بسقوط النظام السوري ستتضرر خطوط الربط بين  إيران وحزب الله”.

كما أن إيران قد تلجأ إلى محاولة خلق حليف بديل في العراق إن هي خسرت حليفها المفضل في دمشق.

 وقد نجحت الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية،وفق مجلة افياشن ويك العسكرية، في رصد تحركات لوضع صواريخ باليستية سورية في سهل البقاع اللبناني، وقد كان التوجه السائد أن هذه الاسلحة جلبتها سوريا لحمايتها من الوقوع في أيدي الثوار السوريين، غير أن تقارير استخبارية لاحقة أشارت إلى أن مصدر هذا السلاح هو ليبيا، وأنه نقل إلى لبنان ليصل إلى حزب الله

Aina/mk/ca/dk/2012