×

مصدر عسكري: هيجل اقترح تدريبات واسلحة جديدة للخليج

مصدر عسكري: هيجل اقترح تدريبات واسلحة جديدة للخليج

قالت الكاتبة كلوديت رولو |من دائرة الخدمات الصحفية للقوات الأميركية  في مقال لها يوم 14 مايو/ايار ان امريكا تقدمت بعدة اقتراحات امنية وعسكرية للخليج.

واليكم نص المقال:

كانت الفكرة الرئيسية في تصريحات وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، هنا في مؤتمر وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في 14 أيار/مايو، تدور حول أهمية توسيع نطاق التعاون في منطقة الخليج.

وقد انضم إلى هيغل في الاجتماع الذي استضافته المملكة العربية السعودية وزراء الدفاع من جميع الدول الست الأعضاء- البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة.

وفي معرض إِشارته إلى أن هذه هي زيارته الثالثة إلى منطقة الخليج خلال ما يزيد قليلا عن العام، قال هيغل إن الزيارات كلها تهدف إلى تشجيع المزيد من التعاون في المنطقة.

وقال الوزير “إنني آمل أن يصبح [هذا الاجتماع] حوارًا سنويًا للتشاور الأمني، وأن يكون بمثابة العمود الفقري لتجديد التعاون بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي.” وأضاف أنه على الرغم من النكسات والتحديات، إلا أن مجلس التعاون الخليجي له هوية مشتركة ومصالح مشتركة في المنطقة.

وأضاف أن ذلك “قد ساعد على حماية أمنكم المشترك.”

وذكر وزير الدفاع أن الولايات المتحدة مصممة على دعم دول الخليج فيما تواصل الأخيرة تطوير أدوارها على المسرح العالمي.

وأوضح الوزير قائلا “وقد تجلى ذلك من خلال استمرار الوجود العسكري للقيادة المركزية للولايات المتحدة، التي تضم 35 ألف فرد، والأسطول الخامس للبحرية الأميركية، وطائراتنا المقاتلة الأكثر تقدمًا، وأصولنا الأكثر تطورًا في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وطائفة واسعة من قدرات الدفاع الصاروخي.” ثم أضاف “كما ثبت ذلك أيضًا من خلال الاتفاقات الأخيرة لمبيعات الدفاع، بما في ذلك بعض من أكبر المبيعات حجمًا في التاريخ الأميركي.”

وأوضح هيغل لوزراء دفاع المجلس أن العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والوجود العسكري الأميركي ليسا كافيين لضمان الأمن الإقليمي، وأضاف “وكما قلتُ في حوار المنامة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، فإن مشاركة أميركا مع دول الخليج تهدف إلى دعم وتسهيل، وليس استبدال، علاقات متعددة الأطراف أقوى داخل مجلس التعاون الخليجي.”

وقال وزير الدفاع إن التحديات الأمنية الأكثر إلحاحًا تهدد المنطقة بأسرها وتتطلب استجابة جماعية. وأضاف أن الدول الأعضاء، من خلال تعزيز مجلس التعاون الخليجي، سوف تؤكد أن الدفاع الجماعي هو أكبر شأنًا من مجموع الدفاعات الفردية.

وقال وزير الدفاع الأميركي للوزراء “إنكم ستعززون قدرتكم على منع وردع العدوان. سوف تعززون، ولن تُضعفوا، سيادة كل دولة من دول المجلس. وسوف توسعون نطاق مصالحكم المشتركة- ليس فقط في مجال الدفاع، وإنما في مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.”

وقال إن هذا النهج أيضا هو ما يجب أن تتخذه دول المنطقة للتصدي للتهديدات التي تشكلها إيران.

وأشار هيغل إلى أن يوم 14 أيار/مايو يصادف أيضًا بداية المحادثات في فيينا بين إيران والدول الأعضاء الخمس زائد واحد بشأن برنامج إيران النووي. وقال وزير الدفاع “إننا وصلنا إلى فيينا بفضل جهودنا الجماعية الرامية إلى عزل إيران دبلوماسيا واقتصاديًا، وردعها عسكريًا.”

وفيما تتقدم المفاوضات في فيينا، يجب أن يتضح أمران– كما قال هيغل.

“أولا، إن هذه المفاوضات لن تقدم تحت أي ظرف من الظروف تنازلًا عن الأمن الإقليمي مقابل تنازلات بشأن برنامج إيران النووي.” وأضاف أن التزام الولايات المتحدة بأمن الخليج واستقراره هو التزام راسخ لا يتزعزع.

“ثانيا، في حين أننا نفضّل بشدة حلا دبلوماسيًا، فإن الولايات المتحدة ستظل مهيأة وعلى استعداد لضمان ألا تحوز إيران سلاحا نوويًا،” حسبما قال وزير الدفاع الأميركي.

وقال هيغل إنه “ما من بلد واحد يمكنه معالجة هذه التهديدات بمفرده. فجهودنا ينبغي أن تكون منسّقة ومتكاملة.”

وكان هيغل قد قدم مقترحات في 14 أيار/مايو في عدة مجالات، كل منها ركز على كل هذا النهج المنسق، بما في ذلك الدفاع الصاروخي والأمن البحري والأمن الإلكتروني على نحو متكامل:

– اقترح تخصيص مؤتمر رؤساء القوات الجوية والدفاع الجوي لمجلس التعاون الخليجي كمنتدى عسكري أساسي لدول مجلس التعاون الخليجي لسياسة الدفاع الجوي والصاروخي الإقليمي.

– دعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى تولي قيادة القوة البحرية المشتركة لعمليات الخليج، وقوة المهام المشتركة 152، وإلى الالتزام بعقد مؤتمر القيادات البحرية بانتظام.

– اقترح إنشاء مبادرة في مجال الدفاع الإلكتروني بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي لكي تعجل بالتعاون.

– اقترح أن يطور مجلس التعاون الخليجي قضية المبيعات العسكرية الخارجية، والتي يمكن أن “تدفع أولويات الدفاع الإقليمي قدمًا من خلال تسريع وتيرة التقدم في دول مجلس التعاون الخليجي نحو مزيد من العمل المشترك المتوافق بينها وإحداث تنمية أكثر تطورا في ظل قوة متعددة الجنسيات.”

بالإضافة إلى ذلك، كانت المقترحات المقدمة لتوسيع نطاق المناورات والأنشطة المشتركة جزءًا من المناقشة التي قادها الجنرال لويد جيه أوستن الثالث، قائد القيادة المركزية الأميركية.

وقال هيغل “وفي ختام حوارنا، ينبغي لنا أن نعلن على الملأ عزمنا المشترك، وأهدافنا المشتركة، ورؤيتنا المشتركة، من أجل تنسيق دفاعي أقوى متعدد الأطراف بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. إننا يجب أن نُظهر وحدتنا في الوقت الحرج. ويجب علينا أن نرسل رسالة قوة إلى خصومنا.”