×

مناورة بحرية أمريكية تعزز العمل العسكري في شرق أفريقيا

مناورة بحرية أمريكية تعزز العمل العسكري في شرق أفريقيا

واشنطن – تساعد المناورة البحرية الجارية في شرق أفريقيا الشركاء الإقليميين في بناء القدرات والإمكانيات للعمل معا في سبيل مواجهة أفضل للقرصنة وصيد الأسماك غير المشروع وغيرها من التحديات العابرة للحدود الوطنية، كما أفاد مدير المناورة، الكابتن غي جاكسون في سلاح البحرية الأميركية. 

وقال جاكسون إلى شعبة الخدمات الإعلامية للقوات المسلحة الأميركية، خلال مقابلة عبر الهاتف من سيشيل، إن مناورة كاتلاس أكسبرس 2013 انطلقت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر مع مشاركة قوات بحرية من 13 دولة والعديد من المنظمات الدولية في المناورة التي دامت أسبوعًا.
وهذه المناورة قد أصبحت في عامها الثالث، وهي واحدة من أربع مناورات من سلسلة “اكسبرس” الإقليمية التي تركز على أفريقيا وتقودها القوات البحرية الأميركية في أوروبا والأسطول السادس الأميركي وتدعم الانخراط في مسرح العمليات للقيادة الأميركية في أفريقيا.
وتشكل جميعها جزءًا من الجهود لتحسين نوعية الانخراط بين القوات العسكرية عبر القارة الإفريقية ومساعدة الشركاء الأفريقيين في زيادة قدرتهم لتوفير أمنهم الخاص .
أفاد الجنرال في الجيش الأميركي وقائد قوات أفريكوم ديفيد رودريغوس في مؤتمر صحفي عبر الانترنت في تشرين الأول/أكتوبر بأن “تقدما كبيرا” قد حصل في مجال الأمن البحري على طول الساحل الشرقي لأفريقيا، ويعود الفضل الكبير في ذلك إلى التعاون القوي بين القوات المتعددة الجنسيات.
يأمل حوالي 300 مشارك في مناورة كتلاس اكسبرس 2013 في البناء على أساس ذلك النجاح خلال عمليات في أربعة محاور بحرية هي: بورت فيكتوريا، سيشيل؛ مومباسا، كينيا؛ جيبوتي؛ و دار السلام، تنزانيا. وأشار جاكسون إلى أنهم سيتدربون في بادئ الأمر في المرفأ، مع مرحلة في البحر ليومين ستبدأ في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، وسيركزون على تحسين التعاون و الخبرة التكتيكية وممارسات تبادل المعلومات.
وأوضح جاكسون أن المشاركين سوف يتدربون على إجراءات وتقنيات الصعود إلى السفينة، والرعاية الطبية للمصابين، وتقنيات الاتصالات اللاسلكية وتبادل المعلومات خلال سيناريوهات مصممة لعكس صورة العمليات في العالم الحقيقي للتصدي للقرصنة والاتجار غير المشروع، وكذلك إجراءات لردع صيد الأسماك غير المشروع .
وأشار إلى أن التدريب يتقدم على نحو متزايد في كل عام منذ بدء أول مناورة كاتلاس اكسبرس في عام 2011، التي ركزت بشكل رئيسي على بناء الشراكات. وأضاف “إننا ننتقل الآن باتجاه تدريب رسمي أكثر ومع موارد أكثر حول المناورة ووضع السيناريوهات. لذلك فقد أصبحت أكثر تطورًا وتعقيدًا، مع هدف تدريب الفرق بشكل أفضل.”
وذكر جاكسون أن أحد التحديات الكبيرة ستكون ضمان حصول عمليات سلسلة بين مراكز العمليات البحرية الأربعة المشاركة في المناورة. وأضاف “إننا نريد أن نتأكد من حصول تحول جيد عبر هاتين المنطقتين، لأن صيد الأسماك غير المشروع والقرصنة يمكنهما التحرك بسهولة كبيرة عبر هاتين المنطقتين. لذلك نريد فعلاً أن نتأكد بأننا قد ساعدنا في تحسين التنسيق والتعاون والعمل معًا في تلك المنطقة.”
وبعد جزء العمليات في السفينة، سوف يمضي المشاركون يومًا في تقييم العمليات وتحديد الدروس المكتسبة الممكن تطبيقها على العمليات في المستقبل.
وقال جاكسون، “بالنسبة لي، يتعلق هذا بتبادل أفضل الممارسات وتحسين العمل المشترك”. وأضاف “هناك الكثير من المهارات العظيمة هنا، ونحن نرى بعض العناصر المؤهلة تأهيلاً جيد جدًا تعمل للمساعدة في جعل الجميع بنفس مستوى الخبرة. وهذا يضمن بأننا أقوى كفريق واحد، ويمكننا العمل معًا عبر كل واحد من المواقع.”
ووصف جاكسون، خلال كلمته في الحفل الافتتاحي في سيشيل، تأثير مناورات مثل كاتلاس اكسبرس2013 على الأمن الإقليمي.
وأخبر المشاركين، “إننا نريد الاستمرار في جعل المياه قبالة شرق أفريقيا مكانا أكثر أمانًا، وهذا ما جئنا إلى هنا للقيام به.” وأضاف، “إن كاتلاس أكسبرس مصممة لتعزيز القدرات الأمنية البحرية، وتحسين تبادل المعلومات وتقوية الروابط بين كل دولة مشاركة، كي نتمكن من العمل معًا على المدى الطويل”.
يأتي المشاركون في كتلاس أكسبرس 2013 من جيبوتي وكينيا و أوغندا وجنوب أفريقيا وسيشيل وموريشيوس وموزامبيق و تنزانيا وجزر القمر واليمن وهولندا والدانمارك والولايات المتحدة. وتتضمن المناورة أيضا ممثلين عن القوات الاحتياطية لشرق أفريقيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات البحرية للاتحاد الأوروبي.