×

نجاحات إيرانية دبلوماسية واخفاقات عربية مدوية

نجاحات إيرانية دبلوماسية واخفاقات عربية مدوية

powerful-iran-people-military

بينما تقترب مهلة التوصل الى اتفاق إطاري بشان برنامج إيران النووي من نهايتها في 31 مارس الجاري، تجاهد القوي العالمية الست لتضييق الخلافات مع طهران بشأن بعض القضايا الأساسية التي قد تعرقل الاتفاق.

وأطلق مسؤولون كبار من إيران ومجموعة 5+1– الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا– يوم الأربعاء جولة جديدة من المحادثات النووية في مدينة لوزان.

وتهدف المحادثات الى تضييق الخلافات في المواقف بين إيران والقوى العالمية، في إطار عملية تفاوض مطولة، قد تجعل طهران تكبح أنشطتها النووية لمدة 10 سنوات على الأقل في مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية من قبل المجتمع الدولي.

ويتوقع أن تستمر المفاوضات حتي يوم الجمعة ويأمل كل طرف أن يتم التوصل الى اتفاق حول أكبر عدد من القضايا العالقة بما في ذلك سرعة رفع العقوبات و مستوى التفتيش على مواقع طهران النووية.

وقبل بدء محادثات الأربعاء عقد دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة وايران اجتماعات مكثفة منذ يوم الأحد واجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف مرتين لإجراء مزيد من المشاورات.

كما انضم إلى المحادثات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأمريكى ايرنست مونيز لبحث القضايا الفنية.

ونقلت وكالة ((إرنا)) الإيرانية الرسمية للأنباء عن ظريف قوله إن المحادثات توصلت الى تفاصيل جيدة وهو ما يتطلب المزيد من العمل.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين ” إننا نحاول تضييق الخلافات حول بعض القضايا”.

وفي طهران، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إنه لن يتم التوصل لاتفاق نووي ما لم تتفق أطراف المحادثات الجارية على كل الموضوعات محل النقاش.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك فرصة للتوصل لاتفاق خلال الأيام المقبلة، قالت أفخم خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن ” المحادثات لها أبعاد قانونية ومعقدة وعلينا الانتظار لمعرفة التطورات خلال الأيام المقبلة.”

وبالرغم من أن المحادثات معقدة للغاية، يحاول فريق التفاوض الإيراني تقليل الخلافات مع القوى الكبرى، حسبما أضافت.

وتابعت “أحرزنا تقدما جيدا في النواحي الفنية وتم التوصل لحلول لمعظم المشكلات ذات الصلة”، مشيرة إلى أن المحادثات مستمرة حول مجالي السياسة والعقوبات.

تجدر الإشارة إلى أنه مر أكثر من 15 شهرا منذ اتفاق إيران والقوى العالمية الكبرى على الرجوع إلى مائدة المفاوضات لبحث البرنامج النووى الإيرانى فى عام 2013.

وبموجب الاتفاق المؤقت الموقع بين ايران والدول الخمس زائد واحد فى نوفمبر من عام 2013 قالت إيران إنها سوف تعلق الأنشطة النووية الحاسمة فى مقابل تخفيف بعض العقوبات مع سعى كل الأطراف الى تحقيق اتفاق نهائى وشامل.

وحددت القوى العالمية الست 30 يونيو المقبل موعدا نهائيا لصياغة اتفاق نهائي وشامل لكن الولايات المتحدة قالت فى وقت سابق إنها تأمل فى التوصل الى “اتفاق إطارى” بنهاية شهر مارس الجاري.

وقالت كيسلي دافنبورت، الخبيرة الأمريكية بجمعية السيطرة على الأسلحة ، إن الأطراف أحرزت تقدما وقللت الخلافات بشأن بعض القضايا الأصعب، وخاصة تعريف برنامج تخصيب اليورانيوم لإيران.

وأضافت أن” النقاط الخلافية تتصل على الأرجح بحجم ونطاق تخصيب اليورانيوم، وهذه واحدة من أصعب القضايا التي ستحل من منظور فني”.