×

واشنطن تحشد لمكافحة احتمالات الارهاب النووي

واشنطن تحشد لمكافحة احتمالات الارهاب النووي

واشنطن، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) –  أكد الرئيس أوباما، في كلمته التي ألقاها في سيول خلال انعقاد قمة الأمن الننوي إن المجتمع الدولي يَفي بالالتزامات التي قطعها على نفسه سنة 2010 لمنع وقوع المواد النووية في أيدي المجموعات الإرهابية أو المجرمين، وذلك في غضون أربع سنوات

 وأضاف الرئيس قوله “إننا نعمل على تحسين الأمن في مرافقنا النووية، وننشئ شراكات جديدة، ونزيل المواد النووية، وفي بعض الحالات، نتخلص من تلك المواد بالكامل. وقد أصبحت هناك كمية أكبر من المواد النووية التي لن تقع مطلقاً في أيدي الإرهابيين الذين سيسعدهم استخدامها ضدنا“.

 وأشار الرئيس إلى أنه وجد تشجيعاً من خلال “المشاركة الممتازة” ومدى استعداد البلدان والمنظمات “لرفد الأقوال بالأفعال”، وكذلك بوجود تفاهم مشترك بأنه “لا توجد دولة تستطيع بمفردها القيام بذلك“.

 ولفت الرئيس إلى أن التهديد لا زال قائماً وإلى أنه “لا يزال هناك الكثير من الأشرار الذين يبحثون عن مواد خطرة، وهذه المواد الخطرة لا تزال مُعرّضة للخطر في أماكن عديدة“.

 وتابع الرئيس حديثه يقول إن التقدم الذي تحقق خلال السنتين الأخيرتين “يجب أن يقويَّ إرادتنا بينما نستمر في التعامل مع هذه المسائل…  إذ إنني أعتقد أن علينا القيام بذلك، لأن أمن العالم يتوقف على الإجراءات التي نتخذها“.

 التعاون من أجل ضمان أمن موقع التجارب التابع للاتحاد السوفياتي السابق في كازاخستان

 لقد تم الكشف خلال القمة أن الولايات المتحدة انخرطت مع روسيا وكازاخستان على مدة سنوات عديدة لإعادة تأهيل موقع التجارب النووية للاتحاد السوفياتي في سميبالاتينسك في كازاخستان ولضمان سلامة وأمن مواد نووية تكفي لإنتاج ما يعادل 12 قنبلة نووية.

 وذكر الرئيس أوباما في تصريحاته بعد الاجتماع بالرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، في سيول يوم 27 آذار/مارس، أن هذه العملية ضمنت أمن المواد التي كانت معرضة للسرقة على يد مُهرّبين ومتسللين محتملين وهي تُظهر “أحد أهم الأمثلة على ما كنا نقوم به من خلال قمة الأمن النووي هذه“.

 وفي مؤتمر صحفي عقد يوم 27 آذار/مارس، قال مستشار البيت الأبيض، بِن رودس إنه على الرغم من سدّ أكثر من 40 نفقاً في موقع الاختبار خلال العام 2000، فإن نشاطات التنظيف أصبحت واضحة خلال السنوات التي تَلَت ذلك “وهذا أدى، بالترافق مع تركيزنا على الإرهاب النووي، إلى إطلاق هذا الجهد الثلاثي الأطراف… بحيث لا يبقى هناك مجال لسرقة المواد النووية المتبقية في الموقع“.

 وأضاف رودس أنه خلال السنوات الماضية، “استخدمت فرق العمل الكازاخستانية المعدات المقدمة من الولايات المتحدة للدخول إلى المناطق المشتبه بها استناداً إلى البيانات الروسية بغية الحصول على المواد المثيرة للقلق“.

 وأشار رودس إلى أن “هذا نوع من المشاريع التي تظهر كيف يمكن لثلاثة بلدان مختلفة أن تعمل معاً للقضاء على التهديد النووي… وأننا قادرون على بلوغ الهدف الذي يمكننا اليوم من أن نعلن عن إنهاء العمل على المشروع.

 وأكد رودس أن مُهمة ضمان أمن المواد الذرية العالمية السائبة “مشكلة قابلة للحل” وتتطلب عملاً مُنسقاً، وبأن القمة تفيد لناحية جمع رؤساء الدول معاً للاتفاق على العمل وبذل الجهود التعاونية.

 وختم قائلاً “إن دولا مختلفة تواجه تحديات مختلفة. فبالنسبة للبعض، يكمن التحدي في التخلص من المواد النووية، وبالنسبة للبعض الأخر يتعلق بزيادة الأمن في مرافقهم النووية. وأما بالنسبة لغيرهم فيتعلق الأمر بالانضمام إلى الجهود التعاونية واتخاذ إجراءات صارمة ضد التهريب“.

 ولخّص شون غالاغر، مدير مجلس الأمن القومي للحد من التهديد النووي، عدداً من الأعمال الأخرى التي قامت بها بعض البلدان للحيلولة دون وقوع المواد النووية في أيدي الغير. وقال، إن “هذا الأمر يُظهر في الواقع أن البلدان أصبحت تتضافر معاً وتدرك أنها بحاجة إلى العمل سوية لحل هذه المشكلة – إذ ليست هذه مسألة تستطيع أية دولة حلها بمفردها“.

 واستناداً لملاحظات غالاغر ولعدة بيانات حقائق أصدرها البيت الأبيض جاء ما يلي:

 

·        اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على إزالة كمية من البلوتونيوم تتواجد في 17 ألف قطعة سلاح نووي خلال السنوات القليلة القادمة.

·        أزالت كل من أوكرانيا والمكسيك، ومؤخراً السويد، جميع المواد النووية التي سبق أن وافقت على إزالتها.

·        سوف تستضيف بلجيكا قمة الأمن النووي المقبلة، وأعلنت أنها ستعمل مع الولايات المتحدة  لإزالة اليورانيوم والبلوتونيوم المُخصّبين بدرجة عالية بحلول العام 2014.

·        أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق مع بلجيكا وهولندا وفرنسا لتزويد يورانيوم مخصب بدرجة عالية للنظائر الطبية الأوروبية خلال السنتين المقبلتين من أجل تأمين الإمدادات اللازمة للمصابين بالسرطان وأمراض القلب، في نفس الوقت الذي تتحوّل فيه المرافق الطبية الأوروبية عن استخدام يورانيوم مُخصّب بدرجة عالية.

·        اتخذت جورجيا ومولدوفا الخطوات اللازمة لمصادرة اليورانيوم المُخصّب بدرجة عالية في السوق السوداء للحيلولة دون وقوعه في أيدي الغير، وأعلن الأردن أيضاً انه سينشئ فريقاً لمكافحة تهريب المواد النووية.

 

وأعلن غالاغر للمراسلين قائلا “إننا نربط جميع هذه الفِرَق وهذه القدرات الوطنية معاً كنوع من فرض تطبيق القانون على النطاق العالمي ودمج المعلومات الاستخباراتية والقدرات في سبيل اتخاذ خطوات ملموسة لتفكيك السوق السوداء.”a