×

وول ستريت جورنال: أمريكا على وشك حرب تجارية مع الصين

وول ستريت جورنال: أمريكا على وشك حرب تجارية مع الصين

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الولايات المتحدة تبحث فرض عقوبات ضد الصين، مما يشكل تحديا جوهريا لممارسات بكين التجارية.
ذكرت الصحيفة أنه قبل شهر من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بكين، قدم مسئولون في الصين عرضا لواشنطن يعتقدون أنه لا يمكنها رفضه.
ونقلت عن أشخاص مطلعين على هذه القضية، قولهم إن الصين اقترحت أثناء زيارة ترامب، أن يكشف الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني شي جين بينج عن خطة لتوسيع قدرة الشركات الأجنبية للوصول إلى القطاع المالي الضخم في الصين، وهي خطوة لطالما سعت إليها الإدارات الأمريكية السابقة على مر السنوات السابقة.
ونسبت الصحيفة إلى المصادر المطلعة القول، إن واشنطن لم تعر مخاوف بكين أي اهتمام، لافتة إلى أن الصين قدمت العرض للمرة الثانية خلال أحد اجتماعات ترامب في قاعة الشعب الكبرى، وبعد ساعات من إقلاع طائرة الرئاسة الأمريكية ” إير فورس وان” من بكين، أعلنت الصين فتح قطاعها المالي أمام الشركات الأجنبية من تلقاء نفسها .
ورأت (وول ستريت جورنال) أن لامبالاة البيت الأبيض في هذا الصدد تعكس تحولا جوهريا فى الطريقة التى تدير بها الولايات المتحدة علاقتها مع الصين، مما يشير إلى مجازفة جريئة وطريق صخري أمام الدولتين، على الرغم من القمة الرئاسية التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر في بكين.

وأفادت أن الانفتاح المالي استقطب في البداية اهتماما واسعا من المشاركين في السوق، الأمر الذي وصفته بكين بأنه دليل على التزامها بتحرير السوق، بينما جاء رد فعل الولايات المتحدة فاترا، إذ رحبت متحدثة باسم البيت الأبيض الجمعة الماضية بهذه الخطوة ولكنها قالت إن الصين “تأخرت كثيرا.. وهذه القضية ما هي إلا واحدة من عدد كبير من المشاكل التي تحتاج الصين إلى معالجتها لتوفير وصول عادل ومتبادل إلى أسواقها”.
وترفض إدارة ترامب – التى انتهت مؤخرا من مراجعة شاملة لسياسة الصين – ممارسة بكين طويلة الأمد المتمثلة فى تقديم تنازلات حول التجارة والوصول إلى الأسواق خلال اجتماعات رفيعة المستوى.
ويرى ترامب ومساعدوه أن النهج السالف ذكره لم يحقق سوى قليل من الفوائد الجوهرية، ولكنه سمح للصين بمواصلة السياسات التي تضع الشركات الأمريكية في وضع غير مناسب ، ويشير مسئول في البيت الأبيض إلى هذا النمط بمثابة إستراتيجية “تمويهية” في بكين.. كما تدرس الإدارة الأمريكية حاليا فرض عقوبات تجارية أو اتخاذ إجراءات الإنفاذ ضد الصين، بهدف تحدي الممارسات التجارية الصينية بشكل أساسي.
ويحاول البيت الأبيض أيضا استثمار العلاقة الشخصية بين ترامب وشي لاستيعاب صدمة بعض التدابير التجارية المقبلة.