استئناف محادثات سد النهضة اليوم في واشنطن
يجري وزير الخارجية المصري سامح شكري محادثات في واشنطن مع نظيريه الإثيوبي والسودان بهدف كسر جمود مفاوضات سد النهضة. كانت الإدارة الأمريكية دعت البلدان الثلاثة قبل نحو أسبوعين لإجراء المحادثات في واشنطن بعد تصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا. ولا يزال من غير الواضح هل سيكون للأمريكيين دور في المحادثات أم لا. وشددت إثيوبيا من قبل على رفضها أي وساطة في المحادثات بشأن السد، وقالت الأسبوع الماضي إنها وافقت على دعوة واشنطن بصفتها “محادثات” وليست “مفاوضات”. وفي الوقت نفسه، من المقرر استئناف المحادثات الفنية حول السد خلال الأسابيع المقبلة بعد الاجتماع الذي عقد بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على هامش قمة “روسيا-أفريقيا”.
يذكر ان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ألمح إلى الحرب كأحد الخيارات المطروحة في الخلاف مع مصر دفاعا عن خطط بلاده لاستكمال إنشاء سد النهضة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحرب ليست في صالح أي طرف، وفق ما نشرته وكالة أسوشيتد برس. وقال أحمد الفائز مؤخرا بجائزة نوبل للسلام إن في حين لا تريد حكومته اللجوء إلى القوة، فإن الخيار العسكري مطروح على الطاولة إذا حاولت مصر منع بلاده من استكمال إنشاء السد. وأضاف “البعض يقول أشياء حول استخدام القوة (من جانب مصر). يجب التأكيد على أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوبيا من بناء السد … إذا كانت هناك حاجة إلى الحرب، سنكون مستعدين بالملايين. إذا البعض يمكنه إطلاق الصواريخ، آخرون يمكنهم استخدام القنابل. ولكن هذا ليس في صالح الجميع”.
وعبرت الخارجية المصرية في بيان أصدرته عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات المنسوبة لآبي أحمد. وقال البيان إن تصريحات أحمد، “إذا ما صحت، والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة، الأمر الذي تستغربه مصر باعتبار أنه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفاً لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي، خاصةً وأن مصر لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد علي أُطر التفاوض وفقاً لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف”.