×

الأسد يشدد على ضرورة عودة الدولة إلى مناطق الأكراد في شمال شرق سوريا

الأسد يشدد على ضرورة عودة الدولة إلى مناطق الأكراد في شمال شرق سوريا

شدد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي على ضرورة أن تعود مؤسسات الدولة “تدريجيا” إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد بعد انتشار الجيش في نقاط عدة فيها. وأضاف قائلا إن نظيره التركي رجب طيب “أردوغان ومجموعته أعداء”، “لكن القوى السياسية في تركيا بمعظمها هي ضد سياسات أردوغان، فعلينا أن نكون حريصين على ألا نحول تركيا إلى عدو”.

قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي إنه يجب الحرص على ألا تتحول تركيا إلى دولة “عدو” لسوريا، مشددا على ضرورة أن تعود مؤسسات الدولة “تدريجيا” إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد بعد انتشار الجيش في نقاط عدة فيها.

وأضاف الأسد أن الرئيس التركي رجب طيب “أردوغان ومجموعته أعداء”، مضيفا “لكن حتى الآن القوى السياسية في تركيا بمعظمها هي ضد سياسات أردوغان، فعلينا أن نكون حريصين على ألا نحول تركيا إلى عدو”.

واعتبر الأسد أن الاتفاق بين روسيا وتركيا (حول الوضع في شمال بلاده) “مؤقت”، مشيرا إلى أنه “أمر إيجابي لا يُلغي سلبية الوجود التركي، ريثما يتم إخراج التركي بطريقة أو بأخرى”. وقال “علينا أن نفرق بين الأهداف النهائية أو الإستراتيجية، وبين التكتيك. بالمدى المنظور هو اتفاق جيد”.

ونص الاتفاق على أن تسهل موسكو “سحب” عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، الذين تصنفهم أنقرة مجموعة “إرهابية”، من منطقة بعمق 30 كلم من الحدود التركية، كما على تسيير دوريات مشتركة تركية روسية.

وفي حال لم تنجح القنوات السياسية في التوصل إلى حل، قال الأسد إنه سيلجأ للحل العسكري لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها تركيا، كما حصل في محافظة إدلب (شمال غرب) التي سيطرت القوات الحكومية على منطقة واسعة فيها العام الحالي برغم اتفاق روسي تركي لوقف إطلاق النار.
للمزيد- محادثات “تاريخية” لمراجعة الدستور السوري بين الحكومة والمعارضة في جنيف

ومنذ العام 2016، شنت تركيا، الداعمة للمعارضة السياسية والمسلحة، ثلاث عمليات عسكرية في سوريا، كان آخرها في الشهر الحالي ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد. وقد بدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما ضد المقاتلين الأكراد سيطرت خلاله على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومترا، قبل تعليق الهجوم قبل أسبوع.

وأمام الهجوم التركي، فتح الأكراد قنوات اتصال مع دمشق وحليفتها روسيا، تم بموجبها انتشار لقوات النظام في نقاط حدودية عدة، قبل أن تبدأ موسكو بتسيير دوريات في المنطقة.

ويصر مسؤولون أكراد على أن الاتفاق مع دمشق عسكري بحت، ويقتصر فقط على انتشار قواتها في نقاط حدودية، ولا يمس بمؤسسات الإدارة الذاتية، التي أنشأوها منذ العام 2014. لكن الأسد قال إن “دخول الجيش السوري هو تعبير عن دخول الدولة” بكافة الخدمات التي تقدمها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأمر سيحصل “تدريجيا”.

وتابع الرئيس السوري قائلا: “نحن لا نعيد السلطة كما كانت سابقا بشكل مباشر. هناك حقائق على الأرض، بحاجة لمعالجة تأخذ زمنا، هناك حقائق شعبية استجدت خلال غياب الدولة، هناك مجموعات مسلحة، لا يمكن أن ننتظر منها تسليم السلاح مباشرة، لن نطلب منهم هذا الشيء”.

فرانس24/أ ف ب