الامم المتحدة تطالب بخطط جديدة لمواجهة الارهاب
دعا الأمين العامللام المتحدة، بان كي مون، الدول إلى تعزيز جهودها لمحاربة الإرهاب، مسلطا الضوء على أربعة محاور لمنع ومكافحة هذه الآفة العالمية.
وقال الأمين العام “إن الحاجة واضحة، فالإرهاب مستمر في التأثير على كل مناطق العالم، وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح وأثر على السلام والازدهار”.
جاءت كلمات الأمين العام أمام الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في جدة بالمملكة العربية السعودية أمس.
وكانت الأمم المتحدة قد شكلت هذا المجلس بدعم من حكومة المملكة العربية السعودية عام 2010 لدعم تطبيق استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب التي اعتمدتها الجمعية العامة عام 2006.
وأكد بان كي مون على أهمية تركيز الدول على أربعة محاور لإستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتي تشمل معالجة الظروف الملائمة لانتشار الإرهاب، ومنع ومكافحة الإرهاب، وبناء قدرات الدول على مكافحته، وضمان احترام حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب.
وقال الأمين العام “إن مسألة تمويل الإرهاب هي إحدى المسائل الهامة، ويجب تطبيق التوجيهات التي اعتمدت عالميا في هذا الشأن”.
وعلى المستوى الاستراتيجي أشار الأمين العام إلى ضرورة فهم ومحاربة جاذبية الإرهاب وذلك عبر الحوار ونشر الوعي بين قطاعات المجتمع المختلفة.
وشجع بان أعضاء المجلس الاستشاري، الذي يضم نحو 24 خبيرا في محاربة الإرهاب على التركيز على تطوير القدرات المؤسسية والفنية على المستوى الوطني ووضع استراتيجيات وطنية.
كما شدد على ضرورة تسليط الضوء على محنة ضحايا الإرهاب، باعتبار أن الضحايا وأسرهم هم أقوى صوت في المعركة ضد الإرهاب وحث المجلس الاستشاري على دعم جهودهم.
وكان الأمين العام قد رأس اجتماعا مع وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، عقدا بعده معا مؤتمرا صحفيا، ناقشا فيه آخر التطورات في سوريا والمرحلة الانتقالية في اليمن وغيرها من القضايا الإقليمية.
كما التقى الأمين العام خلال زيارته التي انتهت اليوم مع وزير الدفاع ونائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وزار الأمين العام مقر منظمة التعاون الإسلامي والتقى بأمينها العام، أكمل الدين إحسان أوغلو، وناقش معه سبل تعزيز التعاون بين المنظمتين.