الامم المتحدة: تطعيم ٢.٨ مليون طفل ضد شلل الاطفال بسوريا

بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ستبدأ جولة أخرى من التطعيم ضد شلل الأطفال في سوريا في إطار الجهود الإقليمية للحد من انتشار الفيروس المسبب للمرض في الشرق الأوسط.

وتهدف الحملة الثامنة في سوريا إلى الوصول إلى 2.8 مليون طفل في جميع أنحاء البلاد على مدى الأيام الخمسة المقبلة، بما في ذلك الموجودون في المناطق المتنازع عليها والتي يصعب الوصول إليها.

وقال كريس ماهر، مدير حملة القضاء على شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية إن المنظمة تكثف الجهود لضمان حصول كل طفل دون سن الخامسة من العمر في سوريا على جرعات متعددة من لقاح شلل الأطفال الفموي، مضيفا أن “هناك حاجة ماسة لتكرار التطعيم في سوريا والمنطقة للمساعدة في القضاء على شلل الأطفال في الشرق الأوسط”.

وفي الشهر الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية شلل الأطفال حالة طارئة صحية عمومية تثير قلقا دوليا.

ويمكن الوقاية من هذا المرض بسهولة لكنه يملك القدرة على الانتشار كالنار في الهشيم عندما لا يحصل الأطفال على التطعيمات الروتينية الحيوية.

وكجزء من الحملة الإقليمية، اختتمت في الأسبوع الماضي حملة التطعيم الوطنية ضد شلل الأطفال والتي استمرت 4 أيام في الأردن. وابتداء من 8 يونيو، عملت مئات من فرق التطعيم التابعة لوزارة الصحة على مدار الساعة وسافرت إلى المواقع النائية في البلاد لتطعيم الأطفال دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال.

وقال ممثل اليونيسف في الأردن، روبرت جينكنز:” نهدف إلى الوصول إلى نسبة 100% للتطعيم ضد شلل الأطفال. وهذا يعني أن كل طفل في الأردن يجب أن يتلقى قطرتين من اللقاح الفموي لشلل الأطفال.

وتركز الحملة الحالية على وجه التحديد على الوصول إلى الأطفال الأكثر عزلة وضعفا. وأشاد جينكنز بجهود وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية والشركاء الرئيسيين.

ومع استمرار الحرب الأهلية في سوريا وانعدام الأمن والأضرار التي لحقت بالمرافق الصحية العامة لم تستطع الكثير من الأسر الحصول على الرعاية الصحية لشهور عدة.

وانتقال العدوى عبر الحدود هي قضية رئيسية للسكان الذين لجأوا إلى البلدان المجاورة. وقد حدد العراق مؤخرا حالتين من شلل الأطفال، تم اكتشاف آخرها في نيسان/أبريل الماضي.