الامم المتحدة: اكثر من 600 الف لاجي سوري في الاردن
وصف منسق الشؤون الإنسانية للامم المتحدة المقيم في الأردن، السيد إدوارد كالون الوضع في الأردن بال”فريد” من نوعه، في ظل وجود ما يقرب من 600 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية يعيشون في الأردن، موضحا أن عشرين في المائة فقط من هذه الفئة من السكان تعيش في المخيمات المؤهلة للمساعدة والرعاية التي تقدمها الأمم المتحدة:
“ثمانون في المائة من هؤلاء اللاجئين يقيمون في مناطق ضعيفة من المجتمع المضيف في الأردن، ويعتمدون على الإعانات الحكومية الأساسية، وكذلك على الخدمات الاجتماعية الأساسية. هذا الأمر أدى إلى إحداث ضغط كبير على البنية التحتية المحلية في البلاد.”
كالون الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، شكر الدول المجاورة لسوريا، بما فيها الأردن، التي تتحمل عبئا كبيرا، مشددا على الحاجة إلى مزيد من التمويل لعمليات الأمم المتحدة الإنسانية:
“هناك حاجة.. حاجة ملحة، للاستثمار في التنمية في الأردن للحفاظ على الاستثمار الإنساني. وذلك يتطلب منا أن نعيد النظر أيضا في أدواتنا التي نستخدمها حاليا، لنكون قادرين على الاستجابة في هذا السياق.”
وأشار المنسق المقيم إلى عدم وجود بوادر تحسن في الوضع في سوريا، قائلا إن المجتمع الإنساني عليه أن يتعامل مع تقارب مسألتين هامتين وهما مشكلة الوصول إلى اللاجئين والقانون الإنساني، اللتان تشكلان حاليا قلقا إنسانيا خطيرا.
“نحن نتكلم اليوم عن مناطق محاصرة في سوريا، نحن نتكلم اليوم عن مناطق يصعب الوصول إليها، نحن نتكلم اليوم عن انتشار أصحاب مصلحة متعددين منخرطين في هذا الصراع. لا يشك أحد بأن الحل الوحيد لهذا الأزمة هو حل سياسي. وأعتقد أن المجتمع الدولي يدين بالتزام تجاه الشعب السوري يقضي بإيجاد حل للوضع.”
ويعتمد معظم اللاجئين السوريين في الأردن حاليا على الخدمات الاجتماعية الأساسية المقدمة من قبل الحكومة الأردنية.
والاحتياجات الإنسانية تتزايد، فوفقا لأحدث استجابة إنسانية لأزمة اللاجئين السوريين، كان هناك حاجة إلى حوالي 4.2 مليار دولار. بعد خمسة أشهر على إطلاق هذا النداء، تم تمويل 26 % منه فقط.
وفي هذا الإطار دعا إدوارد كالون المجتمع الدولي إلى تصعيد عملياته وتشاطر الأعباء التي تتحملها الدول المضيفة.