البنك الدولي يحذر: انعدام الأمن الغذائي وأحداث الشغب كانا جزءاً من موجه الربيع العربي

حذرت كارمن راينهارت كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي من إمكانية أن يؤدي إرتفاع أسعار الطاقة والغذاء جرّاء الهجوم الروسي على اوكرانيا إلى تفاقم المخاوف بشأن زيادة انعدام الأمن الغذائي في الشرق الأوسط وأفريقيا الأمر الذي من شأنه أن يشعل فتيل اضطّرابات اجتماعية في دولٍ الشرق الأوسط وأفريقيا.

ومن المقرر أن تستضيف ألمانياً اجتماعاً لوزراء مجوعة الدول الصناعية السبع، عبر تقنية الفيديو كونفرنس لمناقشة تداعيات الهجوم الروسي وسط تزايد المخاوف بشأن أسواق الغذاء بالعالم.

وأكدت راينهارت على أن الهجوم الروسية على أوكرانيا سوف يلقي بظلال ثقيلة خاصة على الشرق الأوسط وقارة أفريقيا حيث بات شبح انعدام الأمن الغذائي يتهدد الكثير من الدول هناك حيث ان 60% من قمح العالم العربي يأتي من روسيا وأوكرانيا

وقالت: إن انعدام الأمن الغذائي وأحداث الشغب كانا جزءاً من موجه الربيع العربي مشيرة إلى أن محاولات الإنقلاب في دولٍ بالشرق الأوسط وأفريقيا قد زادت خلال العامين الماضيين.

وتستورد الدول العربية مجتمعة 60 بالمئة من احتياجاتها للحبوب من روسيا وأوكرانيا إضافة إلى فرنسا ورومانيا. لكن لروسيا وأوكرانيا ثقل دولي خاص في توريد العالم العربي بالحبوب نظرا لسعرها المنخفض في البلدين.

ومن المتوقع أن يؤدي الارتفاع المفاجئ في أسعار الغذاء إلى اضطرابات اجتماعية مثلما حدث في العامين 2007 و2008 وكذلك في العام 2011. حين ارتبطت اضطراباتٌ في أكثر من 40 دولة بارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
وحذر البنك الدولي من أن الآثار قد تكون شديدة على دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تستورد دولٌ مثل مصر ما يصل إلى 80 بالمائة من قمحها من أوكرانيا وروسيا.

وكالات