الدول الأوروبية تسترجع احتياطات الذهب من الولايات المتحدة
أضطرت الأزمة المالية في أوروبا بعض الدول إلى إعادة احتياطاتها من الذهب إلى مستودعاتها المحلية. وبذلك فقد نقلت هولندا من نيويورك 122 طنا من الذهب بقيمة 5 مليارات دولار.
كما أن هذه الإجراءات تحظى بالمزيد من المؤيديين في فرنسا وسويسرا وألمانيا.
وقد أثارت وتيرة طباعة المال غير المسبوقة من قبل عدد من البنوك المركزية الكبرى مخاوف الدول الأوروبية وشعرت بقلق إزاء سلامة احتياطي الذهب في الخارج.
وأعلن بنك هولندا عن نقل جزء من احتياطاته من الذهب التي تشكل 612 طنا من نيويورك إلى أمستردام. وأوضحت إدارة البنك أنها لجأت إلى هذه الخطوة من أجل توزيع احتياط الذهب بتوازن أكثر وزيادة ثقة السكان.
وأفاد بيان البنك “اتخذ بنك هولندا هذا الإجراء بعد بنوك أخرى تحفظ احتياطيات الذهب في البلاد. الأمر الذي يساعد في التوزيع المتوازن لاحتياطي الذهب وزيادة ثقة المواطنين”. ومن الجدير بالذكر أن 31% من احتياطي الذهب الهولندي يتواجد في أمستردام و31% في نيويورك و20% في أوتاوا و18% في لندن.
كما ستجري سويسرا بعد الغد استفتاء تحت عنوان “انقذوا ذهبنا”. وفي حال اتخاذ قرار إيجابي سوف يضطر البنك الوطني إلى تحويل خمس أصوله إلى ذهب وإعادة احتياطاته من بريطانيا وكندا. وأوضح محلل الشركة السنغافورية “Bullion Star ” كوس يانسن أن المبادرة السويسرية ليست إلا جزءا من النضال العالمي المتزايد على الذهب والابتعاد عن طباعة المال. ويتم حاليا تحريك مبالغ ضخمة من المال.
ويدعو زعيم الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان إلى إعادة احتياطي الذهب إلى البلاد.
وكانت ألمانيا تعتزم في بداية عام 2013 إعادة الذهب إلى أراضيها من فرنسا والولايات المتحدة، لكنها تخلت عن تلك الفكرة لاحقا. وتحتفظ ألمانيا بثلث احتياطها من الذهب فقط على أراضيها في البنك الشعبي في فرانكفورت.