الرياضة تزيد من اعمار كبار السن في امريكا
الولايات المتحدة، (أمريكا إن أرابيك) – استناداً إلى وزرة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية سوف سيتجاوز، بحلول عام 2017، عدد الذين تصل أعمارهم إلى 65 عاماً أو أكثر عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات. وللمرة الأولى في التاريخ، بحلول العام 2050، سوف يصبح عدد الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة أكثر من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة.
وأكدت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أن التغيرات الديموغرافية الأكثر تسارعاً ودراماتيكية تجري في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وأوضحت وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية كاثلين سيبيليوس، في اليوم السابق ليوم الصحة العالمي في 3 نيسان/أبريل، أن على البلدان التي تدعم مشاركة السكان الكبار في السن في العمل وتعمل على تعزيز صحتهم ورفاههم، أن تكون أفضل استعداداً للتكيف مع هذا التغير.
يُحتفل في كل عام، بيوم الصحة العالمي إحياءً للذكرى السنوية العالمية لتأسيس منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في عام 1948.
موضوع يوم الصحة العالمي للعام 2012 هو: “الصحة الجيدة تضيف سنوات إلى عمر الإنسان”؛ وهو يسلط الضوء على الحاجة لضمان أن يعيش الناس بشكل جيد بينما أصبحوا يعيشون سنوات أطول. تعهدت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالعمل عن كثب مع المجتمع الدولي من أجل تحسين صحة ورفاه السكان الكبار في السن حول العالم.
واستناداً إلى المعهد القومي لدراسات التقدم في العمر وهو أحد فروع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، من الأقل احتمالاً أن يصاب كبار السن النشطون بدنياً بإعاقات جسدية.
فالبقاء في حالة نشاط بدني وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يؤدي إلى فوائد صحية على المدى الطويل وتحسين صحة العديد من كبار السن الذين يعانون من المرض أو الإعاقة.
ويقول المعهد القومي لدراسات التقدم في العمر إنه لهذا السبب يؤكد خبراء الصحة أن على الأكثر تقدماً في السن من الراشدين أن يهدفوا لأن يكونوا نشطين جسدياً إلى القدر الأقصى.
ولفتت منظمة الصحة العالمية في تقريرها ليوم الصحة العالمي للعام 2012 إلى أنه بالترافق مع عيش الناس حياة أطول، سوف تتغير الفكرة النمطية حول كبار السن بأنهم غير قادرين على تعلم مهارات جديدة أو حول الجدوى من إعادة تدريبهم بعد أن اقتربوا كثيراً جداً من سن التقاعد. ويرى التقرير أن كبار السن يقدمون مساهمات كبيرة في عدة حقول تتضمن إدارة الأعمال، والفنون، والخدمات العامة؛ ومن المحتمل لهذا الاتجاه أن يزداد انتشاراً في غضون تقدم السكان بالعمر. فاتخاذ خطوات لإزالة هذه الأفكار النمطية حول كبار السن سوف يفيدهم ويخفض التكاليف المترتبة على البلدان التي يتزايد فيها عدد السكان المتقدمين في السن.
إن العديد من العوامل التي تحدد التقدم الصحي والنشط في العمر تتجاوز القدرات المتوفرة في النظم الصحية الراهنة. فعلى سبيل المثال، إن العيش في منطقة آمنة حيث يمكن مشاهدة كبار السن يسيرون في الشوارع قد يشجع غيرهم من المتقدمين في السن على الانخراط أكثر في نشاطات المجتمع الأهلي. وتستطيع نفس هذه المناطق أن تزيد من احتمال أن يصبح الناس الأقل سناً أكثر نشاطاً. واعتبرت منظمة الصحة العالمية في تقرير يوم الصحة العالمي للعام 2012، أن “هذا أمر إيجابي لصحتهم، ويساعد على ضمان توفر قاعدة إسناد أقوى عندما يتقدمون في السن.”
واستخلصت منظمة الصحة العالمية بالتأكيد، “إن التقدم في السن عملية تدوم مدى الحياة.”