×

اوباما يتعهد باستمرار القتال ضد الدولة الاسلامية

اوباما يتعهد باستمرار القتال ضد الدولة الاسلامية

قاعدة أندروز المشتركة، ولاية ماريلاند- صرح الرئيس أوباما في 14 تشرين الاول/اكتوبر 2014، بأن محاربة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام ستكون “حملة طويلة الأمد.”

تحدث أوباما في اجتماع استضافه رئيس هيئة رؤساء الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، وقد تميّز الاجتماع بمشاركة 21 وزير دفاع أجنبي. وكان الغرض من هذا الاجتماع تنسيق الاستراتيجيات في جهود مكافحة الدولة الاسلامية.

وأقرّ الرئيس أوباما بأنه ليست هناك “حلول سريعة” في المعركة ضد الدولة الاسلامية. إلا أنه، وبفضل مساهمة حوالي 60 دولة في الإئتلاف، بات العالم متوحدًا ضد تلك الجماعة

قال الرئيس في كلمته: “إننا متحدون في هدفنا للحطّ من قدرات الدولة الاسلامية وتدميرها في نهاية المطاف، بحيث لا تشكّل بعد الآن تهديدًا للعراق، أو للمنطقة، أو للمجتمع الدولي.”

وكانت الدول الأجنبية الممثلة في الاجتماع هي أستراليا، البحرين، بلجيكا، كندا، الدنمارك، مصر، فرنسا، ألمانيا، العراق، إيطاليا، الأردن، الكويت، لبنان، هولندا، نيوزيلندا، قطر، السعودية، إسبانيا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة.

وأشار الرئيس أوباما إلى أن “نجاحات مهمة” قد تحققت نتيجة لجهود الائتلاف، مثل وقف تقدم الدولة الاسلامية نحو أربيل، وإنقاذ المدنيين من المذابح في جبل سنجار، واستعادة السيطرة على سد الموصل، وتدمير أهداف لالدولة الاسلامية ومقاتليها عبر أنحاء العراق وسوريا.

وشدد الرئيس قائلاً: “إننا نركز اهتمامنا أيضًا على المعارك التي تجري في محافظة الأنبار في العراق، ويساورنا قلق بالغ حول المدينة السورية كوباني (عين العرب)، مما يبرز مدى التهديد الذي تمثله الدولة الاسلامية في كل من العراق وسوريا”.

وأضاف الرئيس أن الضربات الجوية لدول الائتلاف سوف تستمر في كلتا هاتين المنطقتين.

وجاء في كلمة الرئيس: “كما هو الحال في أي جهد عسكري، سيكون هناك يوم من التقدم وستكون هناك فترات من الانتكاس، ولكن دول الإئتلاف متحدة حول القيام بهذا الجهد الطويل الأمد.”

إلا أن الرئيس أوباما أوضح ان الوضع الحالي ليس نزاعًا “تقليديًا” حيث تتحقق بنتيجته هزيمة العدو في ميدان المعركة ثم استسلامه.

وقد شمل المشاركون الآخرون من وزارة الدفاع الأميركية الجنرال لويد أوستن الثالث، قائد القيادة الوسطى الأميركية، والجنرال جوزف إل. فوتل الثالث، قائد قيادة العمليات الأميركية الخاصة، واللواء بحري فرانك سي. باندولفو، مدير شعبة الخطط الاستراتيجية لدى هيئة الأركان المشتركة ومديرية السياسات في البنتاغون.

وأشار الرئيس أوباما إلى أن “أحد الأشياء المثيرة للاهتمام التي سمعناها من القيادة العسكرية هي الإقرار بأن ذلك الجهد لا يمكن أن يكون مجرد حملة عسكرية” إنما ينبغي أن يشمل كافة “أبعاد قوتنا” التي بإمكانها تعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة.

ولفت الرئيس أوباما إلى أن الدولة الاسلامية تشكّل “تهديدا جوهريًا” على شعبي العراق وسوريا والدول المجاورة وما هو أبعد منها، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا. وكشف أن أستراليا شهدت بالفعل شبكات إرهابية تحاول “التغلغل في المراكز السكانية وإلحاق الضرر بها.”

من ناحية أخرى، رأى الرئيس أوباما أن هناك جانبًا مهمًا في الحملة ضد الدولة الاسلامية، ألا وهو مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى جميع السكان المتضررين. ونوّه الرئيس بأن الأردن ولبنان وتركيا تحملوا “عبئًا استثنائيًا” نظرًا للظروف التي تكتنف النازحين والمشردين، والتي نشأت منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.