روسيا تخطط لسحب البساط من قناة السويس
روسيا تخطط لسحب البساط من قناة السويس بجذب السفن للمرور شمالا: تسعى روسيا لجذب السفن للمرور عبر مياه المحيط المتجمد الشمالي بدلا من قناة السويس من خلال الدفع لها تعويضا عن أي أضرار محتملة، بحسب بلومبرج. وهناك بالفعل خطط لنقل الغاز الطبيعي المسال عن طريق الشمال، ولكن وزير تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي الروسي ألكسندر كروتيكوف يقول إن الناقلين التجاريين ليسوا على استعداد لدفع تكلفة تأمين مضاعفة وتأجير كاسحات للجليد. ولكن وسائل إعلام روسية نقلت برنامجا مقترحا لتنمية القطب الشمالي جاء فيه أن الدولة عازمة على تشجيع هذا التحول عن قناة السويس، والدعاية للممر كوسيلة انتقال على مدار العام بحلول 2030.
برنامج تنمية القطب الشمالي: وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنمية القطب الشمالي كأولوية وهدف بعيد المدى للبلاد، وبالفعل فالوزير كروتيكوف يعمل مع مركز سكولكوفو البحثي لتأسيس شركة حكومية لتنظيم حركة السفن. وسوف تقوم الشركة بتعويض الناقلات التجارية عن أي تعطل وعن التأمين الباهظ للرحلات البحرية القطبية. كما ستقوم أيضا بنقل البضائع بين شبه جزيرة كاماشتكا في أقصى شرق البلاد حتى ميناء مورمانسك في أقصى غربها، وهي مسافة 3 آلاف ميل بحري تعرف بالخط البحري الشمالي.
بدء الرحلات التجارية خلال عشر سنوات: وقال كروتيكوف في مقابلة سابقة إن “الدولة ستدفع مقابل مخاطر المرور في المياه القطبية الشمالية فيما ستدفع السفن بقية تكاليف الرحلة” وهو ما يجعل بقية التكاليف أقل من تكلفة العبور عبر قناة السويس. ويضيف أنه بعد 10 سنوات سترفع الدولة الروسية يدها بعد أن تصبح السفن معتادة على طبيعة الخط البحري، وعندها ستبدأ الرحلات التجارية. وتسعى روسيا لأن تشهد مرور إجمالي 80 مليون طن سنويا عبر خطها البحري الشمالي بدلا من 20.2 مليون طن فقط حاليا من الغاز الطبيعي المسال.
كيف ستتأثر قناة السويس؟: أظهر بحث في جامعة توركو الفنلندية قبل سنوات أن تكلفة نقل البضائع عبر الخط البحري الشمالي أعلى 36% من قناة السويس، كما أن السفر عبر الخط الشمالي متاح فقط حاليا خلال فصل الصيف بين يوليو وأكتوبر. وإذا تغير هذا بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة في القطبين وذوبان جليدهما، ستختار الناقلات البحرية بين أوروبا وآسيا الخط البحري الشمالي الذي يبلغ طوله 7.2 ألف ميل بحري بدلا من خط قناة السويس الذي يبلغ طوله 10.5 ألف.
انتربرايز