×

فيلتمان يحث الإسرائيليين والفلسطينيين على الامتناع عن تقويض المحادثات

فيلتمان يحث الإسرائيليين والفلسطينيين على الامتناع عن تقويض المحادثات

فيلتمان يحث الإسرائيليين والفلسطينيين على الامتناع عن تقويض المحادثات

 
قال وكيل الأمين العام للشئون السياسية جيفري فيلتمان لمجلس الأمن اليوم إنه بعد أربعة أشهر منذ استئنافها وصلت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية إلى لحظة حساسة محذرا من أن عواقب الفشل ستكون وخيمة على كلا الطرفين. 

وأضاف السيد فيلتمان “على الجانب الإيجابي يبدو أن المفاوضين انخرطوا في مناقشة الجوهر وأحرزوا تقدما في تضييق خلافاتهم على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي سوف تترتب عليها. لكن حدة التوتر تتصاعد بشكل خطير بين الطرفين، وهذا يمكن ويجب التغلب عليه”. وكان الجانبان قد استئنفا المفاوضات المباشرة في شهرآب/أغسطس، وذلك بفضل جهود وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب رفض اسرائيل تمديد تجميد سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار السيد فيلتمان إلى أن العملية عانت من “انتكاسة كبيرة” بسبب سلسلة من الإعلانات التي أصدرتها إسرائيل مؤخرا حول خطط الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد أكد كبار مسؤولي الأمم المتحدة، بمن في ذلك الأمين العام بان كي مون، موقف الأمم المتحدة من أن المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام. وقال السيد فيلتمان إن الأمين العام يتوقع أن تعلن إسرائيل “وقفا كاملا” لهذه الخطط. وأضاف أنه “احتجاجا على هذه التطورات، قدم المفاوضون الفلسطينيون استقالاتهم، وهي الآن قيد نظر الرئيس عباس، الذي على الرغم من ذلك أوضح أن هذا لا يشكل خروجا للفلسطينيين من المحادثات. ينبغي على الأطراف الآن تكثيف الجهود والامتناع عن الأعمال التي تقوض الثقة وروح المحادثات”. وذكر السيد فيلتمان أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق كامل التطلعات المشروعة للشعبين من أجل تقرير المصير والسلم والأمن. وقال “إن عواقب الفشل ستكون وخيمة بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. وبالتالي نحن نواصل حث الطرفين على الثبات في التزامهما لاستكمال العملية”. وأضاف “لكن نخشى أنه ما لم يتم اتخاذ خطوات لمنع تكرار مثل هذه التطورات السلبية، فإن الفرص المتبقية لتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه قد يتعطل بشكل لا يمكن إصلاحه”. وفي هذه الأثناء، لا يزال فإن الوضع على الأرض “متوترا”، حسبما ذكر السيد فيلتمان، حيث تقوم قوات الأمن الإسرائيلية بالمئات من عمليات التفتيش والاعتقال، ويتواصل العنف بين المستوطنين والفلسطينيين بشكل يومي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتواصل إسرائيل هدم المباني الفلسطينية غير المرخصة. وبالإضافة إلى ذلك، يتدهور الوضع في غزة وسط تجدد العنف وتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية. وقال “يمكن أن ينظر إلى تدهور الحالة الاجتماعية والاقتصادية في قطاع باعتباره أزمة طاقة وبناء. وقد ارتفع معدل انقطاع الكهرباء ليصل إلى 16 ساعة في اليوم في أعقاب اغلاق محطة توليد الكهرباء في غزة، والتي كانت تنتج 25 في المائة من إجمالي الطاقة المتوفرة في القطاع”، مضيفا “لقد أثر ذلك على حياة السكان في غزة وعلى أداء الخدمات الأساسية، بما في ذلك المرافق الصحية والمياه”. وفي 13 تشرين أول/أكتوبر علقت إسرائيل استيراد جميع مواد البناء، بما في ذلك للمشاريع الدولية، عقب اكتشاف نفق حفر من غزة إلى جنوب إسرائيل. وقال “توقفت تقريبا جميع مشاريع البناء في غزة، بما في ذلك مشاريع الأمم المتحدة، مما يضيع الالاف من فرص العمل. وخلال السنوات القليلة الماضية، نفذت الأمم المتحدة مجموعة متزايدة من الوحدات السكنية والمدارس ومشاريع البنية التحتية في ظل إجراءات مراقبة صارمة، متفق عليها مع حكومة إسرائيل، للحفاظ على سلامة كل مشروع وتجنب إساءة استخدام المواد. وذكر أنه “على الرغم من أننا ندرك الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل، نحن واثقون من أن تلك الإجراءات لا تزال كافية. ولذلك ندعو إسرائيل إلى إعادة النظر في قرارها بالوقف المؤقت لتوريد مواد البناء إلى قطاع غزة”.