كيري واشتون يحثان روسيا على عدم زعزعة انتخابات أوكرانيا
صرّح وزير الخارجية جون كيري أنه إذا واصلت عناصر موالية لروسيا تقويض العملية الديمقراطية ومنع أوكرانيا من إجراء انتخاباتها الرئاسية يوم 25 الجاري، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيفرضان مزيدًا من العقوبات الاقتصادية الأشد فعالية.
وأضاف كيري في مؤتمر صحفي برفقة ممثلة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون،”إننا لن نجلس مكتوفي الأيدي في الوقت الذي تذكي فيه عناصر روسية نيران زعزعة الاستقرار.”
وأبلغ المسؤولان المراسلين أن روسيا امتنعت عن التقيد بالتزاماتها التي قطعتها يوم 17 نيسان/إبريل الماضي بموجب اتفاقية جنيف. وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتعاونان بشأن عقوبات اقتصادية أشد تُفرض على قطاعات مفصلية من الاقتصاد الروسي مثل قطاعات المال، والمصارف، والطاقة وضد شركات أعمال ومؤسسات صناعية.
وقد أعلن الرئيس أوباما أن أيًا من العقوبات التي فرضت حتى الآن، أو هي قيد الدرس، موجهة ضد الشعب الروسي. بل تستهدف إقناع الرئيس فلاديمير بوتين وحكومته بالتوقف عن دعم انفصاليين روس يلجأون للعنف كانوا يعملون على زعزعة استقرار الجمهورية الواقعة في شرق أوروبا.
وأفاد كيري في المؤتمر الصحفي أنه وآشتون “خاب أملهما حينما لاحظا إحجام روسيا عن التقيد بالتزامات عادية وبسيطة وسهلة التفسير تم التوصل إليها في جنيف.” وأضاف الوزير أن: الهدف منذ البداية كان تخفيف حدة التوترات ووقف العنف والسماح للشعب الأوكراني بتقرير مستقبله الخاص حرًا من أي تأثير خارجي.” واستطرد قائلا: “نفّذ المسؤولون الأوكرانيون على الفور اتفاق جنيف وأظهروا ضبط نفس غير عادي في وجه استفزازات متطرفة من جانب الانفصاليين الروس.”
من جهتها قالت آشتون إن أية محاولات أخرى لزعزعة استقرار الوضع في أوكرانيا ستقود إلى عواقب إضافية وطويلة المدى على العلاقات الأميركية-الأوروبية مع روسيا في طائفة عريضة من المجالات. وإن الانتخابات الرئاسية بأوكرانيا يوم 25 الجاري هي خطوة هامة لإشاعة الاستقرار في البلاد ولإشاعة نظام ديمقراطي موسع.
وتابعت قائلة: “إن الانتخابات فرصة لإجراء نقاش مشروع وواسع النطاق حول مستقبل البلاد.”
وسيتوجه كيري إلى لندن يوم 11 الجاري ليجتمع مع وزراء خارجية آخرين في الاتحاد الأوروبي لبحث ما ستكون عليه الخطوات المقبلة. وقال الوزير: “هناك طاقات كثيرة يجري بذلها سعيًا لرؤية ما إذا كان سيمكننا التوصل إلى طريق منطقي يقودنا إلى الأمام.”
بقلم ديفيد كلرهالس