مخاوف على اثار سوريا نتيجة الإضطرابات

نيويورك، (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) –  دعت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، يونسكو،  ايرينا بوكوفا أطراف النزاع في سوريا إلى ضمان حماية التراث الثقافي للبلاد. وذكرت بوكوفا أن المعلومات تشير إلى أن التراث الثقافي السوري مهدد بسبب النزاع الحالي، معربة عن قلقها العميق للأضرار التي يمكن أن تصيب هذه المواقع القيمة. 

المسجد الاموي

ودعت المديرة العامة لليونيسكو كافة الأطراف إلى ضمان حماية هذا الإرث الثقافي الاستثنائي الذي تضمه سوريا، مشيرة إلى أن الأضرار التي قد تلحق بتراث هذه البلد هي مثل الجروح التي تصيب نفسية شعبها وهويته.

 وفي هذا الصدد قال نائب المتحدث باسم الامم المتحدة ادواردو ديل بوي في المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك:

“في وقت سابق من هذا العام، نبهت منظمة اليونسكو السلطات السورية  من خلال ممثليهم في اليونسكو، إلى تحمل مسؤوليتها في ضمان حماية التراث الثقافي وفي إطار اتفاقية عام 1970، قامت المديرة العامة للمنظمة بالاتصال  بمنظمة الجمارك العالمية والإنتربول وشرطة متخصصة للتراث في فرنسا وإيطاليا لتنبيههم إلى مقتنيات قادمة من سوريا والتي يمكن أن تظهر في أسواق القطع الأثرية الدولية. ودعت أيضا لتعبئة جميع الشركاء في اليونسكو لضمان الحفاظ على هذا التراث”.

يشار إلى أن قائمة اليونسكو للتراث العالمي تضم ستة مواقع أثرية هي مدينة دمشق القديمة وبصرى وتدمر وحلب القديمة وقلعة صلاح الدين، والقرى الأثرية في شمال سوريا.

كما شددت بوكوفا أن على حكومة دمشق احترام اتفاقيات حماية الممتلكات الثقافية ومنع إخراجها بصورة سرية من البلاد، مؤكدة استعداد المنظمة لتقديم المساعدة من خلال تقييم الأضرار ووضع خطط لحمايتها عندما يسمح الوضع.