مسئول أممي:المجتمع الدولي أخفق في الوفاء بمسئوليته تجاه أفريقيا الوسطى
صرح مسئول أممي بأن المجتمع الدولي أخفق في الوفاء بمسئوليته تجاه جمهورية أفريقيا الوسطى التي تشهد تطهيرا عرقيا وخسائر بشرية فادحة، داعيا إلى مزيد من قوات الأمن والتمويل لوقف تدهور الوضع المتزايد بالبلد الأفريقي.
وقال جون جينغ، مدير العمليات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، للصحفيين “لشعب يفقد نزعته البشرية” في عنف طائفي غير مسبوق.
وأضاف جينغ، الذي عاد للتو من بلدة بودا في جنوب جمهورية أفريقيا الوسطى، أنه قلق أيضا بشأن التحول المثير للقلق بشدة في المجتمع، إذ يلقي الشعب اللوم حاليا على المسيحيين أو المسلمين بدلا من توجيه أصابع الاتهام ببساطة إلى “جماعات مسلحة” كما كان يفعل في السابق.
وضرب جينغ مثلا صارخا في هذا الصدد قائلا إنه في بلدة بودا يحث القادة المسيحيون الأقلية المسلمة على الرحيل، ما يغذي التشدد، إذ “يطلب من الناس مغادرة مناطق التجمع الخاصة بهم”.
وفي الوقت نفسه، وفي بلدة بوسانغوا، “غادر جميع المسلمين ديارهم”، حيث نزح قرابة ألفي شخص بشكل شخصي أو بمساعدة الأمم المتحدة، “هذا إجراء يدل على فشلنا كمجتمع دولي. إنه إجراء مؤقت، حل ليس حلا، لأن هؤلاء الناس سوف يضطرون إلى العودة في مرحلة ما”.
اتخذ القتال في جمهورية أفريقيا الوسطى طبيعة طائفية بشكل متزايد منذ ديسمبر الماضي، حينما أطاحت حركة “أنتي – بالاكا” المسيحية بحكومة حركة “سيلكا” المسلمة. وأدت الاشتباكات الانتقامية إلى نزوح مئات الآلاف وبقي 2.2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية.